• 29 مارس 2024
 “جزرة” التركية.. شاهدة على التاريخ والجمال والإبهار

“جزرة” التركية.. شاهدة على التاريخ والجمال والإبهار

على ضفاف نهر دجلة، وفي ولاية شرناق التركية (جنوب شرق)، مرّ التاريخ على قضاء “جزرة”، ورسم أبهى المزارات التي تنطق بالجمال والثقافة، وأجواء تسودها الأمان والإبهار، وسط مساع لتصدر اهتمام قائمة الجولات السياحية.

“جزرة”، يعد أحد أبهر المزارات التي يعول أهلها على أن تزيد معدلات الزوار المحليين والأجانب فيها بعد تعزيز أجواء السلام في المنطقة بفضل العمليات الناجحة التي نفذتها قوات الأمن التركية ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

ومن أبرز المزارات التي تجذب الانتباه في المنطقة، المسجد الكبير (أولوجامع)، وضريح النبي نوح، والمدرسة الحمراء، ومدرسة مير عبدال، وضريح “ممو زين”، وضريح العالم الإسلامي إسماعيل أبو العز الجزيري الذي صنع أول روبوت في العالم، وقلعة جزرة، والقشلة الحميدية.

– إحدى عواصم التاريخ والثقافة

من جانبه، قال مدير الثقافة والشؤون الاجتماعية في “جزرة”، جنيد مؤنس، للأناضول، إنها تتمتع بإمكانيات كبيرة من حيث القيم التاريخية والثقافية.

وأضاف مؤنس، أن جزرة يعتبر أحد أهم العواصم التاريخية والثقافية في منطقة جنوب شرق الأناضول، حيث يضم قيمًا تاريخية وثقافية مهمة أبرزها ضريح المتصوف ملا أحمد الجزيري والعالم إسماعيل الجزيري والشاعر أحمد الخاني، وبيت الفنون الكردية “دنكبيج” وقلعة جزرة.

وتابع: “يقوم السياح المحليون والأجانب بزيارة منطقتنا و نريد أن تصل السياحة إلى مستوى أعلى في المنطقة، وأن يقوم منظمو الرحلات السياحية بإدراج قضاء جزرة على قائمة رحلاتهم السياحية”.

– جهود لإضاءة “حقب إنسانية”

فيما قال رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة جزرة، عمر فاروق يلدرم، إن الغرفة تعمل على الترويج للقيم التاريخية الموجودة في المنطقة.

ولفت يلدرم إلى أنه أجرى محادثات مع جمعية وكالات السفر التركية عامي 2013 و2017، من أجل تنظيم جولات سياحية في المنطقة، حيث اتفق مع الجمعية على المواقع التاريخية والثقافية الممكن تضمينها في تلك الجولات.

وتابع: “الحمد لله، تم إرساء النظام العام في المنطقة وجزرة مستعدة الآن للترويج لقيمها وإمكاناتها الثقافية والتاريخية”.

وأضاف: “ندعو منظمي الرحلات السياحية وجمعية وكالات السفر التركية إلى إدراج المواقع التاريخية والثقافية في جزرة والتي تسلط الضوء على حقب مختلفة من تاريخ الحضارة الإنسانية إلى قائمة الجولات السياحية”.

بدوره، قال محمد صورغوج، مختار (رئيس) حي القلعة أحد أقدم أحياء جزرة حيث تقع أبرز المواقع التاريخية، إنهم يريدون قدوم المزيد من السياح المحليين والأجانب إلى المنطقة.

وأضاف: “جزرة مدينة قديمة ولدينا العديد من القيم التاريخية والثقافية التي تستحق الزيارة، وقلعة جزرة والقشلة الحميدية هي أماكن ذات أهمية تاريخية كبيرة، فضلًا عن أن مدينتنا تقع على ضفاف نهر دجلة”.

– توقعات بمزيد من الشعبية

وقال أحد التجار المحليين في جزرة، ويدعى عبد العزيز بيلكا، إن القضاء يحتوي على العديد من الأوابد التاريخية التي ترجع لحضارات مختلفة، وأن سكان القضاء والفعاليات التجارية فيه، يتوقعون مزيدًا من الاهتمام بالإمكانات التاريخية والثقافية الموجودة في القضاء.

وختم بيلكا حديثه قائلًا للأناضول: هناك آثار للعديد من الحضارات في المنطقة. لهذا السبب نريد أن تحظى بشعبية من حيث السياحة واهتمام من قبل شركات تنظيم الجولات السياحية.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *