• 29 مارس 2024

“جوقة المحامين” بتركيا.. بين المحكمة والمسرح

قامت مجموعة من المحامين، في ولاية شانلي أورفة التركية، بتشكيل جوقة موسيقية أطلقوا عليها اسم “جوقة المحامين”، تنظم حفلات موسيقية باللغات التركية والعربية والكردية والزازاكية.
وأسس الجوقة التي تتكون من 15 محامياً، رئيس نقابة المحامين في شانلي أورفة عبد الله أونجل، بتنسيق مع المحامي جلال عباس أورر.
وتعمل الجوقة التي مضى على تأسيسها نحو عام، من قبل مجموعة من المحامين الذي يلعبون دورًا مهمًا في ضمان تحقيق العدالة، على تنظيم حفلات موسيقية باللغات التركية والعربية والكردية والزازاكية.
ويشارك في الجوقة على آلة البزق “دنكتاف أوزبادم”، وعلى الكلارينيت “محمد كسر”، وعلى الإيقاع “مصطفى وفا”، وعلى الأورغ “أوميد بيرم”، وعلى الناي “عمر جتين باش”، إضافة إلى مشاركة “خاقان دوغانجي أوغلو” و”زرين دوغان”، و9 محامين آخرين في جوقة الإنشاد.
وقال رئيس نقابة المحامين في شانلي أورفة ومؤسس الجوقة، المحامي عبد الله أونجل، إن الجوقة حققت نجاحًا طيبًا، وأتاحت الفرصة لمجموعة من المحامين للتعرف على بعضهم البعض عن كثب.
وأضاف أونجل ، أن الجوقة وفرت أيضًا إمكانية المشاركة وتنظيم بعض الأنشطة الموسيقية للمحامين الذين يهتمون بهذا المجال.
ولفت أونجل إلى أهمية الموسيقى في حياة المحامين وضرورة الاهتمام بها بقدر الاهتمامهم بمهنتهم، وأن الموسيقى تمكن المحامين من إعتلاء خشبة المسرح والتخلص من ضغوط المهنة.
وقال: “هدفنا هو التخفيف عن الضغوط التي يتعرض لها المحامون على مدار اليوم. لقد ساهمت الجوقة في تأسيس بيئة اجتماعية لطيفة بين الزملاء المحامين كما ساهمت الموسيقى في خلق تناغم بينهم. لقد أقمنا حتى الآن 4 حفلات موسيقية، ونهدف إلى إقامة المزيد”.
بدورها، قالت المحامية زرين دوغان، التي تشارك في جوقة الإنشاد، أن مشاركتها في الجوقة خفف عنها ضغوط المهنة.
وأضافت، أن مهنة المحاماة هي في الواقع مهنة شاقة للغاية، وأن الجوقة شكلت لها ولزملائها متنفسًا تمكنوا من خلاله أخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالموسيقى.
وأشارت دوغان أنها كانت تتأثر سلبًا من وقت لآخر، بالدعاوى القضائية التي تتابعها وتعمل عليها، وأنها وجدت في الجوقة ملجأ يخفف عنها تلك التأثيرات السلبية.
وقالت: “عملائنا هم عادة أشخاص يعانون من مشاكل. يأتون إلينا شارحين لنا مشاكلهم. نحن نحاول باستمرار أن نكون الدواء الشافي لمشكلاتهم، لكن في مكان ما نتأثر سلبًا بتلك المشاكل. نحن بحاجة إلى الاستمتاع قليلًا بالحياة لتحسين أدائنا ومساعدة العملاء بشكل أفضل”.
وتابعت: “الموسيقى تحولت إلى متنفس بالنسبة لنا. عندما نغني نشعر بالحرية أكثر، لذلك نحن سعداء للغاية. لقد أنشأنا بيئة جميلة ولطيفة مع الأصدقاء ساهمت في تعزيز التضامن المهني بيننا”.
واستطردت بالقول: “نحن نغني باللغات التركية والعربية والكردية والزازاكية، في محاولة لإبراز الثراء الثقافي الذي تتميز به تركيا. لدينا ذخيرة واسعة جدًا من الأغاني التي تعبر عن الفسيفساء التركية. نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل تقديم أفضل العروض الموسيقية ولا نعمل كهواة بل كمحترفين مفعمين بالحماس”.
من جهته، قال المحامي والعضو في الجوقة دنكتاف أوزبادم، إنه نقل مكان عمله من قضاء “سورك” شمالي ولاية شانلي أورفة إلى مدينة أورفة للمشاركة في نشاطات الجوقة والحفلات الموسيقية التي تنظمها.
وأضاف، أن مشاركته في الجوقة جعلته يشعر بالدفء والراحة، مشيرًا أن الحفلات التي تنظمها الجوقة باللغات التركية والكردية والعربية والزازاكية، تعكس ثراء الموروث الثقافي والموسيقي لتركيا وبلدان الشرق الأوسط.
وختم أوزبادم قائلًا: “لدينا في الجوقة أصدقاء موهوبون جدًا، من المحامين والمحاميات. أعتقد أننا سنشهد قريبًا إنضمام زملاء موهوبين آخرين إلينا، ما سيضمن تطوير الجوقة والمضي بأدائها قدما نحو الأمام”.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *