أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، تقريراً كشف بأن عدد القتلى المدنيين في سوريا بـلغ 306 آلاف و887 إنسانا، وهذا التقدير الأعلى لوفيات المدنيين نتيجة الحرب في سوريا حتى الآن.
وحُددت فترة مقتل هؤلاء المدنيين، بين 1 آذار 2011، و31 آذار 2021، بحسب التقرير.
وأوضحت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، “ميشيل باشليت”، أن تلك الحصيلة لا تشمل المدنيين الذين لقوا حتفهم بسبب نقص الرعاية الصحية أو الغذاء والمياه النظيفة، وغيرها من حقوق الإنسان الأساسية.
وجاء في التقرير: “تم توثيق 143 ألفا و350 حالة وفاة بشكل فردي”، من قِبل مصادر متعددة، مع معلومات مفصلة، تشمل الاسم الكامل للضحية وتاريخ ومكان الوفاة، على أقل تقدير.
اقرأ أيضا: الإتحاد الأوروبي.. قرار بحظر بيع سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2035
وأضاف: “العدد المتبقي من الحصيلة، وهو 163 ألفا و537 قتيلا، فقد جرى التوصل إليه باستخدام تقنيات التقدير الإحصائي والأنظمة المتعددة لربط النقاط، حيث كانت هناك عناصر مفقودة من المعلومات”.
وأوضحت باشليت: “هذا الإحصاء يعطي إحساساً أوضح بحدة وحجم الصراع”.
وأكدت: “مقتل هؤلاء المدنيين سيترك أثراً عميقاً على الأسرة والمجتمع الذي ينتمون إليه”.
وفي 26 حزيران/يونيو الجاري، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي، أن حصيلة قتلى التعذيب في سوريا بلغت 14 ألفاً و685 شخصاً منذ آذار/مارس 2011 حتى حزيران/يونيو 2022، بينهم 181 طفلاً و94 سيدة، الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري.
وجاء في التقرير: ” التعذيب المحظور بأقسى العبارات في القانون الدولي، ما زال يمارس بشكل واسع بحق المعارضين سياسياً أو عسكرياً، بين أطراف النزاع، أو من القوى المسيطرة بحق أبناء المجتمع الذين تحكمهم، بهدف بسط السيطرة وقمع أي مطالبات حقوقية أو ممارسة ديمقراطية”.
واشتملَ التقرير على كمٍ واسع من حوادث التعذيب، وشهادات ناجين من الاعتقال والتعذيب، وكذلك حوادث موت بسبب التعذيب، التي سُجلت في غضون عام منذ 26 حزيران /يونيو 2021.
اقرأ أيضا: هيئة الأدوية الأوروبية: ندرس اعتماد لقاح الجدري للوقاية من جدري القرود
اقرأ أيضا: النيابة العامة المصرية تكشف تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال