نعت حركة حماس، مساء الخميس، القائد العام لجناحها العسكري “كتائب القسام” محمد الضيف، و6 من أعضاء المجلس العسكري، ودعت لأداء صلاة الغائب عليهم ظهر الجمعة.
وقالت الحركة، في بيان، إن الضيف ورفاقه “ارتقوا في ميدان البطولة والفداء على أرض غزة، في خضم معركة طوفان الأقصى، تخطيطاً وإدارة وتصميماً وتوجيهاً”.
وأضافت أن “خلف هؤلاء الشهداء القادة الأبطال رجالاً سيكملون طريقهم أوفياء لنهجهم وتضحياتهم ودمائهم”.
وبينت أن “حياة هذه الكوكبة من القادة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة مشروع شعبنا النضالي والمقاوم”.
وأكدت “حماس” أن “محمد الضيف عاش مقاوماً عنيداً”.
ولفتت إلى أن “صورته وصوته وظلّه دوّخت قادة العدو وأجهزة أمنه واستخباراته، وفشلوا في كل محاولات اغتياله، وظل اسمه يثير الرعب والخوف في نفوس قادة الكيان الصهيوني بساستهم وعسكرييهم”.
وأوضحت الحركة أن “الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى شعبنا ومقاومتنا”.
وأشارت إلى أن اغتيال قادة الحركة ورموزها لن يزيدها “إلا قوة وإصراراً وتصميماً على المضي في درب المقاومة”.
ودعت حماس إلى أداء صلاة الغائب “على أرواح القادة الشهداء بعد صلاة الجمعة في فلسطين، وفي جميع المساجد والمراكز الإسلامية حول العالم”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
لكن “القسام” نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
اقرأ أيضا: تركيا.. أرباش يدعو لتكاتف العالم الإسلامي من أجل فلسطين