كان العثمانيون يعتبرون اللغة العربية لغة الإسلام والثقافة، ويعتبرون بعد ذلك اللغة الفارسية لغة الآداب، ولغتهم التركية لغة حديث وخطاب فقط.
فقد تولدت ثقافة الأتراك بعد دخولهم الإسلام أصلا من الثقافة العربية الإسلامية، فكانت اللغة العربية تكاد تكون اللغة الأم لدى المثقفين الأتراك.
وكان يشترط لكي يمنح العالم في الدولة العثمانية منصبا أن يمتحن في حفظ قواميس ومعاجم اللغة العربية وبخاصة القاموس المحيط.
وفي هذه الفترة بلغت نسبة المفردات العربية في معجم اللغة التركية العثمانية أكثر من 70% من مفردات ذلك المعجم، لكن هذه النسبة انخفضت بعد تغيير الحروف وبعد الهجمة الشرسة على الثقافة العربية في تركيا المعاصرة، التي بدأت مع مصطفى كمال أتاتورك.
كما كان العثمانيون يبجلون كل ما هو عربي، وانعكس ذلك على علماء الدولة العثمانية، فكثير منهم كتب بالعربية مثل حاجي خليفة المعروف بكاتب جلبي صاحب كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون وكذلك طاش كبرى زاده صاحب كتاب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية.
وتحتوي المكتبة التركية على ما لا يقل عن مائتي مخطوطة بالعربية ألفها علماء أتراك.
إقرأ أيضاً
الشرطة التركية تتعلم اللغة العربية للتواصل مع اللاجئين
الكتابة باللغة العربية فن.. شاهد كيف يتقنه بعض الأتراك
بعد عقود من التغييب.. هكذا تم إحياء اللغة العربية في تركيا من جديد
(خاص-مرحبا تركيا)