يحاول حُرَفيو مدينة توكات التركية الإبقاء على فنون الكتابة و النقش و التي يعود عمرها إلى 650 عام و نقلها إلى الأجيال القادمة، إذ أنَّ مدينة توكات كانت منذ زمن الدولة العثمانية مركزاً لفنون كثيرة من بينها النقش و المنسوجات .
و يُذكر أنَّ حرفيون قليلون مازالوا يتقنون هذه الفنون القديمة و هم يبذلون جهداً كبيراً الآن لنقلها إلى الأجيال من بعدهم، و يُعطون دروساً تعليمية إلى الطلاب الذين يرغبون في تعلم هذه الفنون و ذلك بالتعاون مع مراكز التعليم الشعبي .
حيث تقوم النساء المعلمات بنقل أعمال الزخارف التاريخية التي تصنعها عن طريق نحت قوالب الخشب و الطباعة و الكتابة و التلوين بالقلم إلى الأجيال القادمة.
و قالت معلمة الكتابة “هوليا أونار” أنها تحاول إحياء فن و مهنة من بين مِهن توكات و التي تعود إلى أكثر من 650 سنة و أوضحت أنها ترى هذا الفن كعلاج و أكملت قولها : أنا كمعلمة أعطي درساً لأي شخص يريد التعلم، و نتعامل مع الفن كالطفل الصغير الذي يحتاج إلى تربية، أولا : نأخذ الأشجار المنحوتة و نضربها على المكان المُراد زخرفته و بعدها نقوم بطباعتهِ و تلوينهِ و بعد الإنتهاء من الإنتاج نقوم بعرضهِ، فإذا نال إعجاب الناس فرحنا كثيراً بهذا و كأنَّ ولدنا الذي ربيناه قد كَبُر .
و نهايةً قالت أونار : إذا كنت تريد تعليم هذه المهنة فيجب عليكَ أولاً أن تتعلم وتبداً كمتدرب مبتدىء و تتعلمها بشكل محترف لأنكَ لن تستطيع تعليم شيء و أنت لم تتعلمهُ جيداً، و أضافت : نحن ندعم كل من يعمل معنا، إذا أراد البقاء هنا نعمل سويةً، و إذا أراد فتح ورشة لمفرده دعمناه و وقفنا بجانبه .