يتصدر خان “رستم باشا” التاريخي، قائمة التراث الثقافي في مدينة أرايلي بولاية قونية وسط تركيا.
وشُيد الخان بأمر من الصدر الأعظم (رئيس الوزراء) رستم باشا عام 1552، في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني.
ويقع الخان، الذي شيده المعماري التركي سنان، بجانب جامع أولو (الجامع العظيم) في مركز المدينة.
ويعكس الخان المعالم الأساسية للهندسة المعمارية العثمانية؛ بفنائه المستطيل والمزخرف، وجداره الرئيسي المبني من الحجرالمقطوع.
ويضم الخان غرفا مبنية بالطوب، وحظيرة كبيرة، وفناء واسعا.
وللمدخل بوابتان؛ هما “بوابة بغداد” و”بوابة قونيه”، وكلاهما مغطى بالقبو البرميلي.
وبعد أعمال الترميم الأخيرة، فتح الخان أبوابه أمام الجمهور كـ “مقهى ثقافي شعبي” يخدم الشباب والقرّاء.
وقال علي باش، الأستاذ بقسم تاريخ الفن بكلية الآداب جامعة سلجوق، إن الخان هو أحد أهم الأعمال في العهد العثماني.
ولفت “باش” إلى أن الخانات المستقلة المتبقية من العصر العثماني قليلة نوعا ما.
وأضاف: “الخانات التابعة للمجمعات كثيرة في الوقت الحالي، ومعظمها بحالة جيدة جدا”.
“أما الخانات المستقلة المبينة في العهد العثماني، فعددها قليل جدا، ومن ضمنها خان رستم باشا”، بحسب أستاذ التاريخ.
وأشار “باش” أن أرايلي كانت محطة هامة يمر بها الحجاج في العهد العثماني، وأنها مدينة لها أهميتها عبر التاريخ.
وذكر أن أرايلي تأسست على طريق الحج في عهد الكرامانيين والعهد العثماني، وكانت محطة مهمة من محطات الحج المؤدية إلى الأراضي المقدسة في العهد العثماني.
وأوضح أن الخان المذكور يعتبر من أجمل الخانات وأهمها من حيث العمارة الهندسية، ويعكس ما كانت عليه في القرن السادس عشر.
وأردف أن الخان كان في حالة خراب، وتم ترميمه وإصلاحه في التسعينيات من القرن الماضي إلى أن تمت إعادته إلى حالته الأصلية.