إعداد: محمود غانم – مرحبا تركيا
دولت بهجلي هي واحدة من الشخصيات المهمة في الحياة السياسية التركية بصفته زعيم حزب الحركة القومية (MHP) ، لعب بهجلي دورًا مؤثرًا في الساحة السياسية في تركيا لسنوات عديدة.
دولت بهجلي سياسي تركي.. من خصم لدود لأردوغان إلى حليفه المساند
في هذا المقال، سنقوم بتحليل مفصل لحياة دولت بهجلي ومسيرته السياسية وآرائها، ولد دولت بهجلي في 1 يناير 1948 في منطقة بهجة في عثمانية، التحق بالمدرسة الابتدائية في بهجة وبعد أن أكمل دراسته الثانوية في عثمانية، انتقل إلى مدرسة إسطنبول الثانوية للبنين.
التحق بكلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة عام 1967 وتخرج منها عام 1971. ثم في عام 1974 حصل على الدكتوراه من جامعة اسطنبول، بدأ حياته السياسية في حزب العمال والفلاحين القوميين (MIK) في عام 1974 وانضم إلى حزب العمال الوطني (MÇP) في عام 1978.

تمت إعادة هيكلة هذا الحزب لاحقًا ليصبح حزب الحركة القومية (MHP) وانتخب بهجلي لقيادة حزب الحركة القومية في عام 1997 بصفته زعيم حزب الحركة القومية، يدعو بهجلي إلى القومية التركية والكمالية والتركيب التركي الإسلامي وحزبه ممثل مهم للحركات القومية والمثالية في تركيا.
يُعرف بهجلي بأنه زعيم ذو آراء قوية حول القومية التركية، وله موقف واضح من قضايا مثل الإرهاب والقضية الكردية والعلاقات الدولية. شارك بهجلي في العديد من الحكومات في تركيا.
بين عامي 1999 و 2002، شغل منصب وزير الدولة ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية التي شكلها MHP و DSP و ANAP. في الانتخابات العامة التي أجريت في عام 2002 ، عندما لم يتمكن حزب الحركة القومية من تجاوز العتبة ، كان على بهجلي أن يودع رئيس حزبه
ومع ذلك ، في الانتخابات المبكرة التي أجريت في عام 2003، تجاوز حزب الحركة القومية مرة أخرى العتبة ودخل البرلمان، وأعيد انتخاب بهجلي كزعيم لحزب الحركة القومية. في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، ساهم في إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان بدعم من حزب الحركة القومية لتحالف الشعب.
كان خصما لدودا لأردوغان وتحول إلى حليفه المساند.. تعرف إلى دفليت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية. ولد بهجلي في منطقة “بهجة” في ولاية العثمانية 1948 وينحدر من عائلة تركمانية عريقة في تركيا تسمى “فتاح اوغلولار” وهو من عائلة غنية ذائعة الصيت في ولاية العثمانية ويلقب فيها “تركمان بك”.
لم يتزوج قط ويعيش مع شقيقته.. درس بهجلي الاقتصاد والعلوم التجارية وحصل على الدكتوراه من أنقرة ثم تحول للعمل في الحركة القومية عام 1987 لبصبح نائب الرئيس والأمين العام للحركة القومية وهكذا حتى عام 1997 انتخب رئيسا للحركة القومية وحتى يومنا هذا ليكون أقدم رئيس حزب في تركيا
بعد تزعم بهجلي الحركة حصدت أعلى نسبة انتخابية في تاريخها 19% ليكون نائب رئيس الوزراء وفق حكومة إئتلافية، واستمر في منصبه حتى عام 2002 حيث اكتسح العدالة والتنمية بقيادة #أردوغان للانتخابات والتي خسر فيها بهجلي العتبة الانتخابية ولم يدخل البرلمان حتى عام 2007.
كان بهجلي نداً قوياً لأردوغان وعُرف بخطابه المتلفز عام 2011 بخطابه في يوزغات عندما انتقد حكومة العدالة والتنمية” يقول الأطفال لوالدتهم عندما يشاهدون إعلانات الشوكولاتة لماذا لا تشترين لنا البسكويت، الكلمة مستخدمة من العثمانية والفيديو حاز على ملايين المشاهدات مع توزيع البسكويت!

عام 2015 تسبب حزب بهجلي بارتباك حزب #العدالة_والتنمية ، حيث حصد على 19% ليخسر على إثرها احمد داوود اوغلو رئيس الحزب حينها الاغلبية لتشكيل الحكومة. رفض الأحزاب تشكيل بالتوافق، ثم أمر أردوغان إعادة الانتخابات ليكتسح العدالة والتنمية الانتخابات وينخفض حزب بجهلي من 19% إلى 11%
على إثر ذلك شهدت الحركة أكبر تحركا في تاريخها للإطاحة برئيسها وذلك بقيادة ميرال أكشنار وآيدن، لكن انتهت المحاولة بالفشل، لتنتهي القصة بالاستقالات والطرد بدءا من أكشنار، وآيدن، وسنان أوغان، وأوميت أوزداغ وأسماء كثيرة أخرى. واللذين شكلوا لاحقا حزب الجيد المعارض باستثناء اوغان.
رغم الانشقاقات الكبيرة فإن حزب الحركة القومية لم يتأثر كالمتوقع إثر تحالفه مع العدالة والتنمية تحت اسم “تحالف الشعب” عام 2018، ولكن على النقيض فإن حزب الجيد حاز على نسب أكبر في التصويت وهذا جاء على حساب الحركة القومية من المنتمين لليمين القومي في تركيا.
اللافت أن الأسماء الشهيرة بمناهضتها للسوريية وعدائها لتواجدهم، مثل أكشنار وسنان أوغان وأوميت أوزداغ خرجوا جميعا من ظل الحركة القومية وانشقوا في عام واحد، حيث يرى البعض أن تناول موضوع #السوريين واللاجئين هو طريقة اتبعوها لتعويم أحزابهم مجدداً.
يُعرف عن بهجلي حبه وتشجيعه لنادي بشكتاش الرياضي، ومؤخرا بعد الزلزال المدمر أعلن التوقف عن دعمه وتشجيعه بسبب صيحات الجماهير التي طالبت باستقالة الحكومة، وعندها هاجم بهجلي النادي وإدارته. كما يشتهر بهجلي بحبه لشراء السيارات الكلاسيكية القديمة حيث توفر ثروته الطائلة مزاولة الهواية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، اليوم الجمعة 10 مارس 2023، عن موعد الانتخابات العامة والرئاسية التركية 2023
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية إنّ الانتخابات العامة والرئاسية التركية، ستنظم 14 مايو/أيار القادم 2023.
وأضاف رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية في تصريح صحفي بالعاصمة أنقرة، أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حال عدم حسمها ستجرى في 28 من الشهر نفسه.

وأشار إلى أن الهيئة تواصل استعداداتها للانتخابات المقبلة، معربًا عن تمنياته بأن تكون وسيلة خير للأمة التركية وديمقراطيتها وأحزابها السياسية.
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، 10 مارس 2023 مرسوماً رئاسياً يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية التركية من يونيو/ حزيران إلى 14 مايو/ أيار المقبل.
وأوضح أردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة، أن اللجنة العليا للانتخابات ستبدأ تحديد جدول الانتخابات الممتد لشهرين بعد نشر المرسوم في الجريدة الرسمية السبت.
وأشار إلى كارثة الزلزال التي شهدتها البلاد، أكد أردوغان أن برنامجه الانتخابي (بصفته مرشحا) يتضمن تضميد جراح منكوبي الزلزال وتعويضهم عن الأضرار.

وقال إن حكومته تهدف لإتمام بناء 319 ألف وحدة سكنية في مناطق الزلزال خلال عام واحد وتسليمها لمستحقيها على الفور.
وأكد الرئيس التركي على عزمه مواصلة العمل لإنشاء مساحات معيشة جديدة وآمنة على مراحل لنحو 3.5 ملايين مواطن متضرر من الزلزال.
ولفت إلى أن حملته الانتخابية ستخلو من مشاهد الاحتفالات والموسيقى، وأنها ستكون مقتصرة على اللقاءات مع المواطنين.
اقرا ايضاً: منصور يافاش.. من هو وكيف وصل إلى رئاسة بلدية أنقرة
اقرا ايضاً: أبرز شخصيات المعارضة في السياسة التركية 2023
اقرا ايضاً: من هي ميرال أكشنار زعيمة الحزب الجيد.. أثارت عاصفة جدل بانسحابها من تحالف المعارضة