رجل أعمال فلسطيني: المنتجات التركية تشكل نحو 60 بالمئة من موائدنا

 رجل أعمال فلسطيني: المنتجات التركية تشكل نحو 60 بالمئة من موائدنا

قال رجل الأعمال الفلسطيني محمد جوهر، الاثنين، إن المنتجات التركية تشكل نحو 50 – 60 بالمئة من الموائد الفلسطينية.

وأشاد جوهر بجودة المنتجات التركية، ولفت إلى أن عائلته تملك شركة فيلادلفيا، وتتعامل مع المنتج التركي بشكل رئيس منذ تأسيسها، وفقا للأناضول.

ويرأس جوهر جمعية الصداقة الفلسطينية التركية، وهي تضم نخبة من رجال الأعمال الفلسطينيين، غالبيتهم خريجي جامعات تركية، وتربطهم علاقات تجارية مع مصانع وشركات تركية.

ويستورد جوهر من تركيا المطابخ المركزية للمطاعم والمستشفيات والفنادق، وموادا أخرى تدخل في البناء كبديل الألمنيوم “بي في جي” (pvg).

وشدد على أن المنتجات التركية تتواجد في فلسطين بشكل ملحوظ، و”ما بين 50 إلى 60 بالمائة من المائدة الفلسطينية من المنتجات التركية”.

وزاد بأن الشركات الفلسطينية ترى في المنتج التركي أهمية كبيرة لأسباب اجتماعية والقرب والتاريخ المشترك والاهتمامات الواحدة مع الشعب التركي.

وتابع أن “الحكومة التركية تدعم هذا الاتجاه، وتلتقي مع الاتجاه الشعبي في تركيا لاستمرار العلاقة.. والعلاقة تستمر أكثر بين الشعوب بفعل الاقتصاد”.

الغلاف الجمركي

وأفاد جوهر بأن حجم الاستثمار والاستيراد لرجال الأعمال، المنتمين لجمعية الصداقة الفلسطينية التركية، وصل 60 مليون دولار سنويا.

وأشار أن فلسطينيين من عرب الداخل، مِمَّن يحمل الجنسية الإسرائيلية، يستوردون بضائع تركية ويبيعون قسما منها إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال جوهر إن فلسطين تُصنف ضمن الغلاف الجمركي الإسرائيلي، مما يُظهر البيانات الجمركية للواردات الفلسطينية من تركيا وكأنها مُباعة إلى إسرائيل.

وأضاف: “عندما نستورد من تركيا أو أي بلد أخر يُشترط علينا تعبئة نموذج يُكتب فيه مكان المستورد إسرائيل، بدلا من فلسطين، وإلا يتم تغريم الشركة (من جانب إسرائيل) 12بالمائة من قيمة البضائع، وتأخير التخليص الجمركي في الميناء”.

وأوضح أن “هذا الأمر يجعل حجم صادرات فلسطين من تركيا غير حقيقي، وتُسجل كأنها مُباعة إلى إسرائيل، وخاصة أن هناك شركات فلسطينية في القدس أيضا مُصنفة كشركات إسرائيلية”.

ولا تعترف إسرائيل بالعلاقات التي تقيمها فلسطين مع دولة أخرى، وتمر البضائع التركية إلى فلسطين عبر الجمارك الإسرائيلية، لعدم وجود جمارك فلسطينية، ولذلك تنص القوانين التجارية على كتابة جهة التصدير (إسرائيل) أو بلد المرور (عبر إسرائيل).

و96.5 بالمئة من البضائع التي ترسلها تركيا إلى فلسطين تمر عن طريق البحر المتوسط عبر مينائي حيفا وأشدود، ومنهما إلى شركات في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب معطيات لوزارة التجارة التركية.

وأفادت المعطيات، التي حصلت عليها الأناضول الأحد، بتراجع حجم التجارة مع إسرائيل بـ33 بالمئة منذ بدء الأخيرة حربها المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأظهرت الأرقام أن الصادرات التركية إلى إسرائيل تراجعت بين 7 أكتوبر و20 مارس/ آذار الماضيين بـ30 بالمئة، فيما تراجعت الواردات التركية بـ43 بالمئة.

والتجارة الحالية بين تركيا وإسرائيل، حسب المعطيات، لا تتم عبر شركات حكومية، بل عن طريق شركات خاصة، ولا سيما شركات عالمية.

وسياسيا، تدعم تركيا القضية الفلسطينية العادلة، وأرسلت نحو 7 آلاف و400 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، وتستضيف دفعات من المرضى والجرحى الفلسطينيين، وخاصة مرضى السرطان.

كما تواصل جهودها لإنشاء مستشفى ميداني بغزة، ونظرا لخطورة الوضع الإنساني، تبرعت بمليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى 10 ملايين دولار تبرعت بها للوكالة العام الماضي.

اقرأ أيضا: الهلال الأحمر التركي يقدم مساعدات غذائية لـ1000 عائلة في قيرغيزيا

اقرأ أيضا: مسؤول فلسطيني: تركيا أكبر مصدر سلع إلى أسواقنا

اترك تعليق