رجل الأعمال السوري أديب غازي يتبرع بـ7 مليون ليرة تركية لمنكوبي الزلزال

تبرعات أعضاء الموصياد لضحايا الزلزال بلغت مليار ليرة

وأكد ممثل جمعية رجال الأعمال الأتراك “موصياد”  على حرص جمعية «موصياد» منذ اللحظــة الأولى للحدث على اتخاذ إجــراءات ترقى لمســتوى الكارثــة، مضيفاً “قمنــا بعمليات تجهيز وتعبئة لما يزيد على ١٠٠٠ كرتونة من المواد الغذائية وإرسالها إلى المناطق المتضررة في تركيا، وقد تجاوز عدد الكونتينرات المرسلة ٣ آلاف كونتينر”.

وأوضح أن تبرعات أعضاء الموصياد مليار ليرة، ووفرنا مشفى ومدرسة للصغار إلى جانب التبرعات اللوجستية والمعنويــة، ونقــوم حاليــا بإنشاء قرية باسم «موصياد» تحوي ١٠٠٠» كرڤانة» تتسع لألــف عائلــة مجهــزة بكل الاحتياجات الأساسية للحياة في كهرمان مرعش.

وذكر أن ما قامت به الحكومة التركية خلال كارثــة الزلزال تعجز عنه كبرى الدول، وإجراءاتها لاحتــواء الكارثــة، والبــدء بإنشاء مدن جديدة وإعادة الإعمار خلال عام دليل على قــدرة تركيا علــى مواجهة مختلف الظروف والتحديات.

العلاقات التركية – الكويتية

وشدد أديب غازي على أن العلاقــات التركية الكويتية مميزة للغاية، والتبادل التجاري بين البلدين سجل رقما قياسيا في ٢٠٢٢ ، حيث بلغ ٩٥٦ مليون دولار، فضلا عن استثمارات الكويت فــي تركيا البالغــة ملياري دولار.

وأكد على أن الكويت دولــة صديقة وشــعبها يحظــى بتقديــر واحتــرام الشــعب التركــي لمواقفهم المشــهودة، كما أن تركيا هــي الوجهة المفضلة للســياح الكويتيين، إضافة إلى التجار ورجال الأعمال.

رسالة “موصياد” لرجال الأعمال الكويتيين

وشدد على أن «موصيــاد» جاهــزة للتعــاون معكم في مختلف المشاريع الكبيرة والصغيرة والاستثمارات ضمن بيئة آمنة وإجراءات قانونية سليمة، داعياً  جميع رجال الأعمال لزيارة تركيا والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها على مختلف المستويات، فالجمعية تضم ١٣٥ ألف رجل أعمال و٦٠ ألف شركة.

ما الدور الذي قامت به السفارة التركية في الكويت؟

وشدد ممثل حمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقليين الأتراك في الكويت على أن جهــود كبيــرة قامت بها الســفارة التركية، فسعادة الســفيرة طوبــى ســونمز اختيــار حكيــم وموفق من الخارجية التركية، وإنجازاتها تشهد لها بتحمل المسؤولية، والقــدرة علــى مواجهــة

وأضاف أن التحديــات بجــدارة، وهــو امتداد لما كانت عليه السفيرة السابقة عائشة كويتاك، التي تعاملــت باحترافيــة عالية خلال أزمة كورونا. وخــلال كارثــة الزلــزال تحولت الســفارة إلى خلية نحل، ونظمت حملة كبيرة لجمع التبرعات، وكان هناك تفاعل عظيم مــن الحكومة الكويتية والشعب الكويتي صاحــب الأيــادي البيضاء والســخاء الكبيــر، كيف لا والكويــت دولة الإنســانية وأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد أمير الإنسانية.

وتابع: “لقــد قامــت الســفارة بجمع التبرعــات في إحدى المــدارس، ونظــرا للازدحام الشــديد خصــص الهــلال الأحمر مشكورا مكانا أوسع لاســتيعاب الأعداد الكبيرة التــي لبــت نــداء الواجــب وحضــرت لتقــديم الدعــم والمساندة”.

الانتخابات التركية 2023 مصيرية وجزء من نهضة تركيا

ودعــا ممثــل جمعيــة رجال الأعمال والصناعيين المســتقلين الأتــراك فــي الكويــت “موصيــاد” المواطنــين الأتــراك وخصوصا المقيمين منهم على أرض الكويت إلى المشاركة فــي الانتخابات الرئاســية المقبلــة، معتبرًا ان الصوت الواحد فيها جزء من نهضة تركيا التي باتت في مصاف الدول العظمى ورقما صعبًا في المعادلات الدولية.

وشدد على أن الانتخابات المقبلة مهمة جــدا للاقتصــاد التركــي والاســتقرار المجتمعــي واللحــاق بركــب التطــور العالمي، تركيا اليوم ليست تركيــا الأمــس، فالأعــوام الســابقة غيــرت ملامــح تركيا، وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة، وتم تصنيف الاقتصاد التركي في المرتبة 11عالميا.

وقال: “على الشــعب التركــي أن يكــون واعيــاً، فالنتائــج مصيرية للجميع سواء الأتراك أو من حصــل على الجنســية من الاخوة العرب، والمشــاركة واجب وطني لحماية مستقبل تركيا”.

كمــا أعلنت هيئة الإحصاء التركية الرســمية أنــه فــي الربــع الثاني من عام ٢٠٢٢ ،ارتفع معدل نمو الاقتصاد التركي وبلغ ٧٫٦.٪

وثمن العلاقة التي تربط الكويت وتركيا، داعيا رجال الأعمال الكويتيين لاستكشاف الفرص الاستثمارية في تركيا على مختلف المستويات.

معالم النهضة التركية

وأكد أديب غازي على أن النهضــة التي تعيشــها تركيــا تمثلــت فــي تطوير النظام المصرفي، وبناء المدن، وافتتاح المطارات، وتشييد الجسور، وشــق الطرقات، والتحول إلى قبلة سياحية في المقــام الأول، إلى جانب منافســة التجــارة العالمية والدول العظمى، واستخراج الغاز والنفط، والاستفادة من الطاقة البديلة في الصناعات الدفاعيــة والســيارات والكهربائيات، حتى أصبح في كل منزل في أوروبا جهاز من صنع تركيا.

تركيا مُقبلة على عهد جديد شــعاره الحداثة والتطوير

وقال أديب غازي، إنّ الشــعب التركــي عظيم جدًا، ولن يســمح بتضييع المكتســبات، والذي أراه أن تركيا مقبلة على عهد جديد شــعاره الحداثة والتطوير، وعلى الرغم من وضع الليرة التركية فإنها لاتزال محافظة على قوتها، وتستقطب التجار العالميــين للاســتثمار على مختلف المستويات. تحدثت عن الشعب التركي العظيم، هل استطاعت تركيا نفض غبار الزلزال المدمر الذي أصابها الشهر الماضي؟

وأوضح أن العالم كله يشــهد لتركيا أنها صنعت مــا تعجز عنه كبرى الدول إن وقع لها كارثة بحجم هذا الزلزال، حيث تم التعامل مع الكارثة باحترافية وبالتعاون مع الدول، ونجاح تركيا في الخروج من الأزمة دليل قوتها وصلابتها وتلاحم شعبها العظيم وتكاتفه. وقد قدمت تركيا للعالم نموذجا وفعلــت الدولة ما لم تفعله كبرى الــدول، فالمتضررون ينامون في الفنادق والسفن والشقق الجامعية ومساكن الرياضيــين والكشــافة والكرڤانات المجهزة، وجرى ســداد إيجار عام كامل لكل أســرة وجدت مسكنا مؤقتا لها ريثما يتم تســلم البيت الجديد.

جمعية Musiyad التركية، أو MÜSİAD باختصار، هي منظمة غير حكومية بارزة في تركيا تركز على تعزيز التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال، تأسست في عام 1990 ، نمت MÜSİAD لتصبح مؤسسة تحظى باحترام كبير في البلاد، مع أكثر من 60،000 عضو ووجود في 86 دولة حول العالم.

الهدف الأساسي لشركة MÜSİAD هو خلق بيئة تدعم نمو وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في تركيا. تقدم خدمات متنوعة لأعضائها، بما في ذلك برامج التدريب ، وخدمات تطوير الأعمال، وفرص التواصل من خلال هذه الجهود، تهدف MÜSİAD إلى زيادة القدرة التنافسية لأعضائها والمساهمة في النمو الاقتصادي العام للبلاد.

إحدى المبادرات الرئيسية لموصياد هي المعرض الدولي السنوي للصناعة والتجارة، والذي يجمع رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم لعرض منتجاتهم وخدماتهم. يوفر هذا الحدث منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للترويج لأعمالهم والتواصل مع العملاء والشركاء المحتملين، بالإضافة إلى ذلك ، تستضيف MÜSİAD العديد من الأحداث الأخرى على مدار العام، مثل المؤتمرات والندوات ، لتسهيل تبادل المعرفة والتواصل.

يلعب MÜSİAD أيضًا دورًا مهمًا في الدعوة إلى السياسات التي تدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في تركيا، وهي تعمل بانتظام مع المسؤولين الحكوميين لتقديم مدخلات بشأن السياسات الاقتصادية والأطر التنظيمية التي تؤثر على أعضائها. من خلال جهود الدعوة هذه ، أصبح MSİAD صوتًا محترمًا في مجتمع الأعمال التركي، وغالبًا ما يتم أخذ توصياته في الاعتبار من قبل صانعي السياسات.

في السنوات الأخيرة، وسع MÜSİAD نطاق وصوله إلى ما وراء تركيا لتأسيس وجود في بلدان أخرى، وقد فتحت مكاتب في مواقع مختلفة، بما في ذلك أوروبا وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، لتسهيل التجارة وفرص الاستثمار بين الشركات التركية ونظيراتها الدولية، ساعد هذا التواصل العالمي في رفع مكانة MÜSİAD وتعزيز مهمتها في تعزيز التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال.

بشكل عام، تعتبر جمعية Musiyad التركية مؤسسة مهمة تلعب دورًا حيويًا في دعم نمو وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تركيا، ساعد التزامها بتعزيز ريادة الأعمال والنمو الاقتصادي في إنشاء مجتمع أعمال نابض بالحياة في الدولة، ومن المؤكد أن جهودها ستواصل دفع الابتكار والازدهار في السنوات القادمة.

اقرا ايضاً: غازي: نسعى لتطوير العمل الاقتصادي بين الكويت وتركيا

اقرا ايضاً: على هامش انطلاق فعاليات “معرض موصياد إكسبو 19” ،حوار خاص مع السيد “أديب غازي”، رئيس جمعية الموصياد في الكويت

اقرا ايضاً: مدينة كونتينرات سكنية وملايين الدولارات.. ماذا قدمت جمعية الموصياد لضحايا الزلزال في تركيا