قام رجل تركي في الحادي و الأربعين من عمره بتجول 49 دولة خلال 8 سنوات بدراجتهِ الهوائية ، حيث قام “جوركان جنش” بتعليق العلم التركي على الدراجة و الانطلاق إلى رحلتهِ الشاقة، وهو يهدف الآن إلى تسجيل اسمه في كتاب غينيس بأنهُ صاحب الدراجة التي دعست على أكثر المناطق الصحراوية و أكثر النقاط ارتفاعاً في القارات .
و قام جوركان في تصريح له بِقَص رِحلَتَهُ الشاقة و ماعايَشَهُ خلالها و أهدافهُ التي يتطلع إليها .
ويشار الى أنه وصلَ إلى عاصمة كولومبيا “بوغوتا” إذ كانت الدولة رقم 50 التي يصل إليها ، حيث أنهُ و بعدَ مغادرة تركيا في 2012 زارَ كل من قارات آسيا و أوروبا و أفريقيا و القارتين الأمريكيتين، وقالَ أنهُ سيبقى فترة في كولومبيا و بعدها سيتوجه إلى ألاسكا مؤكداً على أنه سيزور 40 دولة أخرى قَبْلَ أن تنتهي جولته المخطط إنهاءها في عام 2025 .
وقال “جنش” أنهُ عندما قرر البدء بجولة العالم قام ببيع مطعمهُ الذي يديره في أنقرة عام 2010 و همَّ بالذهاب إلى اليابان ماراً بكل من جورجستان و أذربيجان و تركمانستان و اوزبكستان و طاجيكستان و أفغانستان و كازخستان و الصين و منغوليا و كوريا الجنوبية و قال أنهُ قَطَعَ خلالها 12 ألف و 500 كيلو متر .
و لقب أهل منغوليا “جنش” بفارس الحصان الحديدي حيث لاقت كتاباتهُ التي وصف بها رحلتهُ رواجاً واسعاً ولهذا هو مصمم على إكمال جولته العالمية .
و أوضح “جنش” أنه خلال رحلته البرية لم يستخدم غيرالدراجة الهوائة و أضاف أنه استخدم السفن و الطائرات فقط من أجل التنقل بين القارات وقالَ أنه يسجل كل المسافات التي يقطعها عبر معدات خاصة ، و أكمل قوله بأنهُ في البداية لم يكن هدفه رقماً قياسياً أو ماشابه ذلك، و ولكن و بعد أن قطعَ هذه المسافات قرر أن يسجيل اسمه في كتاب غينيس بأنهُ صاحب الدراجة التي دعست على أكثر المناطق الصحراوية و أكثر النقاط ارتفاعاً في القارات .
وقد قال “جوركان” لم تكن رحلتي مثالية و تعرضت خلالها لحوادث و أُدخلت للسجن و البعض لحقَني من خلفي لإيذائي و البعض هاجمني بالأدوات الحادة و حدثَ أن جُرحت ، و أحياناً أتسمم من الطعام الذي آكله ورغم هذا أنا مكمل لطريقي لأنني سعيد من العمل الذي أقوم بهِ .
و أخيراً تحدث “جوركان” عن المخاوف التي عاشها في صحراء غوبي الواقعة في منغوليا أثناء رحلته إلى اليابان ، قال أنني بقيت 12 يوم أمشي في الصحراء بدون أي صوت و بدون أن أرى أي كائن حي ، كان هذا الهدوء يخيفني كثيراً و أحياناً يبكيني و أحياناً يجعلني أهلوس مع نفسي و لم يبقى إلي حل لأتخلص من هذا الهدوء إلا أن أدعس على الدواسات و أكمل طريقي ، و ختم كلامه نهاية بأنه أجهش بالبكاء عنما انتهى من طريق غوبي الصحراوي .