رسالة إلى الشعب التركي المكافح من محب يعشق الحرية، ويستشرف الخير لتركيا.
إخواني: إن تركيا في ظل العدالة والتنمية تمثل أمل الأمة وواحة الإنسانية، وأقول لكم أيها الأتراك إني لكم ناصح أمين وصادق العاطفة نحوكم ويقظ لما يحدث على أرضكم الغنية بالرجال والنساء والخيرات، ولما لها من تاريخ لاتزال بصماته قائمة حتى هذا اليوم.
رسالة إلى الشعب التركي العظيم.. نحو مستقبل أكثر إشراقا وكرامة في ظل العدالة والتنميةّ
ويتمنى الأوفياء أن تستمر تركيا في عطائها الإنساني والتقدم العلمي والتعايش السلمي لتصبح دولة عالمية تسري في عروق أبنائها العدالة والتنمية وكرامة الإنسان.
وقد لمسنا هذا النمو والتطور في كل مجالات الحياة في فترة قصيرة انتقلت فيها تركيا من الظلام إلى نور المعرفة بكل صوره.
وبحكم معرفتي الطويلة في بلدكم قديما، حيث كنت أزورها كباحث أكاديمي وبروفيسور جامعي، وجدت مظاهر الفقر والتأخر، كان بلداً فقيرا مديوناً للبنك الدولي، اقتصاد هزيل وصناعة متخلفة وتعليم دون المستوى ورعاية صحية ضعيفة، وانقلابات ظالمة.

إخواني: قد من الله سبحانه وتعالى بنعم كثيرة على بلدكم الذي يعشقه الكثير ويعاديه الكثير من الحاسدين والحاقدين، ولابد للمواطن التركي أن يقرأ بعين فاحصة مدى العداء الغربي لبلاده نظراً لتقدمه السريع ونهضته العلمية والإنسانية والاقتصادية وحقوق الإنسان في جميع المجالات. الغرب حسود حقود يعمل على تقسيمكم وإضعافكم – وكان تشرشل رئيس الوزراء الأسبق يقول “لاتعطوا فرصة للترك بالتقدم والانفتاح على العالم وخاصة العرب”.
تركيا عملاق عظيم في حركته بقيادة حكيمة طموحة كقيادة السيد “رجب طيب أردوغان” ليضع تركيا في الزمن القادم في القيادة والريادة وكرامة الإنسان وبناء هذا الصرح العظيم. فهذه الثروة قد تحققت، وبديمقراطية ليس لها مثيل، وشهد العالم هذا المشهد العظيم.
يجب عليكم اخواننا الأتراك أن تنظروا إلى هذا المشهد بعين العزة والكرامة التي كانت شبه مفقودة في الفترات السابقة، فتركيا الآن أمل وعمل ونهضة وعدالة ومساواة، وعليكم المحافظة على هذا المكتسب العظيم، فلكم الريادة والسيادة، ويجب أن تعرفوا أنكم متقدمون، وأنكم على الطريق الحق ما دمتم في جو التعايش والبعد عن العنصرية الهدامة، والله سبحانه وتعالى خلق الأنسان مكرماً.
وقد قال أحد علماء الإسلام، الإمام الشافعي: “إذا أردت أن تعرف أين الحق فانظر إلى سهام الباطل أين تتجه”، انظروا ماذا يقول إعلام الغرب وصحافته عن إسقاط دولتكم ورئيسكم الطيب، وجاء دوركم في التفافكم ونصرتكم لرئيسكم كقلب رجل واحد، وأظهروا هذا الدعم في جولتكم القادمة، جولة الانتصار وبزوغ شمس العدالة والتنمية والكرامة والوحدة الوطنية.
أفيقوا إخواني، بهذه الأهداف وهذه الرؤية ستصبحون الدولة الأولى بالعالم – دولة العدل والكرامة، الله جل جلاله قد جمع في بلادكم خيرات الدنيا، وتاريخكم وحاضركم مجيد، ولتجعلوا مستقبلكم أكثر مجداً مع القائد المجيد السيد الطيب أردوغان.
اللهم احفظ تركيا من شر الأشرار وكيد الحاسدين، ومكن للأخيار أردوغان وصحبه.
آمين يارب العالمين
بروفيسور إبراهيم الرفاعي
اقرا ايضاً: أردوغان يهنئ الشعب التركي بعيد الفطر 2023