أعربت مجموعة من المواطنين الأتراك، عن شكرهم وامتنانهم لحكومة بلادهم، التي قامت بإجلائهم من ألمانيا والنمسا، وتأمين سلامتهم.
وتأتي هذه العملية، عقب تعليمات أصدرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتنسيق مع نائبه فؤاد أوقطاي، حول إجلاء الرعايا الأتراك من بلدان العالم، من الراغبين بقضاء شهر رمضان وعطلة العيد مع أهاليهم في ربوع الوطن.
وفي 23 أبريل/ نيسان الجاري، جرى إجلاء 233 مواطنا تركيا بينهم طفلان من ألمانيا، و233 آخرين بينهم 7 أطفال من النمسا، على متن طائرة تابعة للخطوط التركية، التزامًا بالتعليمات الصادرة عن رئاسة الجمهورية.
وفي إطار توفير الخدمات اللازمة لقضاء القادمين من خارج البلاد فترة حجر صحي، مدتها 14 يومًا، تم تأمين أماكن إقامة مناسبة في مساكن طلابية تتبع لمديرية الرياضة والشباب في ولاية سيواس (وسط)، لـ 570 مواطنا ممن جرى إجلائهم من الخارج.
وأعربت مجموعة من المواطنين الذين يقضون فترة الحجر الصحي في مساكن طلابية تتبع لمديرية الرياضة والشباب في ولاية سيواس، عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها مؤسسات بلادهم لتوفير جميع الإمكانات والاحتياجات اللازمة.
وقال إسماعيل قونق (26 عاما)، أحد الذين جرى تأمين وصولهم إلى تركيا من النمسا، إنه يعمل في بورصة يوزغات التركية وتواجد في النمسا من أجل إجراء مجموعة من مقابلات العمل.
وأضاف قونق، عبر تسجيلات مصورة من مكان إقامته، أنه علق في النمسا بعد توقف الرحلات الجوية لفترة من الوقت، واجه فيها صعوبة كبيرة في توفير الكمامات والمعقمات الطبية في النمسا.
وأشار الى أن أسعار الكمامات والمعقمات الطبية ارتفعت فجأة في النمسا، وأنه كان يضطر لشراء تلك المواد الضرورية للوقاية من فيروس كورونا.
وقال: لقد واجهنا لحظات عصيبة هناك. فتم إيقاف جميع الرحلات بسبب انتشار فيروس كورونا. لقد أدركنا في تلك اللحظات أن دولتنا لن تتخلى عنا وستقوم بتأمين وصول جميع المواطنين الأتراك إلى بلدهم.
وأردف قونق: بالفعل، قامت تركيا بإرسال طائرة تابعة للخطوط التركية من أجل إجلائنا من ألمانيا والنمسا. نقلتنا الطائرة إلى سيواس، وكان المشرفون على عملية النقل والإجراء، واقفون على أدق التفاصيل وأبدوا اهتماما كبيرا بتوفير جميع الاحتياجات الضرورية.
وقال: أود أن أشكر كل من ساهم في عملية إجلائنا عن ألمانيا والنمسا وتأمين وصولنا إلى تركيا، وخاصة رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان.
من جهتها، قالت الطالبة التركية في قسم الاقتصاد بجامعة البورصات التركية، سنم كم الماز (21 عامًا)، إنها كانت متواجدة في سلوفاكيا في إطار منحة برنامج “إيراسموس” للدراسة في الجامعات الأوروبية.
وأضافت كم الماز، أن السفارة التركية في فيينا أجرت معها محادثات هاتفية، ودعتها للقدوم إلى النمسا من أجل ترتيب عودتها إلى الوطن، بعد أن أبلغتهم رغبتها في الرجوع إلى أهلها.
وأشارت كم الماز، أن عملية نقل المواطنين من ألمانيا والنمسا إلى تركيا، جرت بطريقة منظمة، لاسيما وأن الموضوع لا ينتهي عند النقل فقط، بل يعقب ذلك توفير أماكن إقامة مناسبة لقضاء فترة الحجر الصحي.
ولفتت إلى أن غرف المساكن الطلابية التي جرى تخصيصها لاستقبال العائدين من خارج البلاد، مناسبة للغاية، ونظيفة ومرتبة بعناية.
وقالت: إنهم يحاولون باستمرار تلبية احتياجاتنا. لقد كان متطوعو هيئة الإغاثة التركية ( AFAD) والهلال الأحمر وفرق تابعة لوزارة الصحة في استقبالنا بكثير من الترحيب.
وأعربت كم الماز، عن شكرها البالغ لجميع المؤسسات والمسؤولين الذين ساهموا في إعادة المواطنين من ألمانيا والنمسا إلى تركيا، وتمكينهم من قضاء شهر رمضان وعطلة عيد الفطر بين أهليهم.
من جهته، قال رضوان بلطة، تاجر من مدينة مرسين (جنوب)، إنه كان في ألمانيا لإجراء بعض الصفقات التجارية، قبل أن يتفاجأ بتعليق الرحلات الجوية المجدولة.
وأشار بلطة إلى أنه اضطر لدفع 12 يورو مقابل 3 كمامات اشتراها من الصيدلية، فضلا عن أنه واجه صعوبة في العثور على قفازات طبية ومناديل معطرة ومعقمات.
ولفت بلطة إلى أن بعض البقاليات والمحلات التجارية شهدت أعمال عنف بين مواطنين ألمان من أجل شراء ورق المراحيض، وأنه شهد تلك الاضطرابات بنفسه.