قال الأكاديمي وممثل الجالية السورية في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، الدكتور أحمد عمر، إن “تركيا ستتبوأ مكانا أكثر قوة، في ظل الجهود التي تبذلها قطاعاتها جميعا في مواجهة أزمة (كورونا)”.
وقد تحدث عمر عن أهم الإنجازات التي حققتها تركيا في مواجهة الفيروس، إضافة لحجم القوة التي يتمتع بها نظامها الصحي.
وفيما يأتي الأسباب التي تقف وراء تبوأ تركيا مكانا أكثر قوة من وجهة نظر الأكاديمي العربي:
• إعلان وزير الدفاع التركي عن نجاح وزارة الدفاع التركية في إنتاج جهاز تنفس محليّ الصنع بمقوماته التشغيلية كاملة، وأن الهدف يتجه لإنتاج 500 جهاز كل أسبوع.
• إضافة لما يدور في أروقة الإعلام حول التداوي بالبلازما المناعية من المتعافين، ونجاح عدة حالات على مصابي كورونا، فقد أعلن رئيس جامعة “إينونو” التركية عن شفاء أول مريض بالفيروس كانوا قد بدؤوا بعلاجه بطريقة (البلازما المناعية).
• الأمر نفسه في ولاية سرت، إذ تحسن أحد المصابين بكورونا وخرج من العناية المشددة في قسم الخدمة الطبيعية لمشافي الولاية.
• وكذلك ما أعلنته ولاية أضنة عن بوادر علاج فاعل، فقد ابتكر الخبراء مادة فعالة لمكافحة كورونا وأنهم في صدد تجربته على الحيوانات قريباً، وذلك في جامعة (تشوكوروفا) بالولاية، إذ بيّنوا أن المادة تسهم في إيقاف تكاثر الفيروس، وأن الاختبارات حققت النجاح المأمول.
• كذلك الحال في تصريح وزير الصحة التركي كل بضعة أيام عن القدرات الصحية الهائلة لتركيا، بالقدرة الاستيعابية لمشافيها، وتوافر المراكز الصحية والمستشفيات على الطواقم الطبية الكاملة، التي تغطي حجم الأزمة.
• وأيضا بما انتهجته تركيا من نظام صحي أثبت تقدمه، وتبوأه مركز الصدارة عالميا.
• ثم بما تكفّلت به الدولة من مصاريف المنقطعين عن أعمالهم، ومنع الفصل لأي عامل لثلاثة شهور.
• ثم بما خصصته من دعومات مالية للأسر الفقيرة، وبما أولتْه من عناية فائقة لكبار السن، إذ خصصت لهم رجالاً من الشرطة يلبّون النداء على مدار الساعة كي لا يضطر أحد منهم للخروج فيتأذى، يُحضرون لهم كل حاجاتهم إلى بيوتهم.
• أيضا في تلك الخطوات المهمة التي تحققت في إنشاء مشفى طارئ خلال 45 يوماً في مطار أتاتورك في إسطنبول بعد تعليمات من الرئيس أردوغان، تأكيدا على جاهزية القطاع الصحي بأعلى مستويات التعامل المدروس مع كل طارئ.
• يضاف إلى ذلك كله ما تنتجه تركيا من الكمامات والمعقمات والمعدات الطبية عامة، لتغطي بذلك حاجتها لمواطنيها مجاناً، بل لكل مقيم، إذ أصدر الرئيس قرارا بمجانية العلاج من الفيروس لكل موجود على أراضي الجمهورية التركية ومهما تطلبه التداوي من تحاليل وأدوية وإقامة في المشافي.
• ثم بما صارت تركيا ترسله منذ اللحظات الأولى لغيرها من دول العالم، بما يتطلبه الوضع الطارئ من معدات طبية ومساعدات إنسانية، وهو ما اعترفت به تلك الدول وأثنت عليه واحتفظت بهذا الجميل لتركيا.
• ثم بما حققه قطاع الزراعة من تحسن ملحوظ لقاء الدعم الحكومي.
• تركيا اهتمت بتجويد عملها على النطاق المعنوي، فقد أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي عن إطلاق الحكومة عملية واسعة النطاق لجلب أكثر من 25 ألف مواطن تركي في الخارج ليقضوا شهر رمضان بين ذويهم، ويحضروا العيد وسط أحبتهم، في الوقت الذي تصارع فيه كبرى الدول لتحقق جزءا من الفروض اللازمة العاجلة على مستويات الصحة والاقتصاد.
اقرأ أيضاً: أردوغان: سنرى الإحراج على من يحاول تشويه هدف تركيا العظيمة القوية
وختم عمر قائلا، إن “كل ذلك وغيره كثير، يجعلني أظن ظناً قوياً أن تركيا بعد الأزمة ستتبوأ مكانة أكثر قوة بإذن الله”.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان على موقعها الرسمي، عن إنتاج جهاز تنفس اصطناعي.
وقال الوزير خلوصي أكار، إن “بلاده نجحت في إنتاج جهاز تنفس اصطناعي بقدرات محلية ووطنية بالكامل”، مضيفا “نخطط لبدء الإنتاج التسلسلي لجهاز التنفس الاصطناعي في أقرب وقت، وهدفنا إنتاج 500 جهاز أسبوعيا”.
وتحتل تركيا مركزا مميزا في الصناعات الطبية، حيث نجحت في ظل أزمة “كورونا” في تطوير منتج مهم جدا للكشف عن الفيروس بشكل دقيق وسريع، وتم بيع نصف مليون قطعة من هذا المنتج لأمريكا وهناك طلبات كثيرة عليه من باقي الدول، حسب كاتب أوغلو، كما أن العلماء الأتراك يسابقون الزمن للوصول إلى اللقاح ضد الفيروس وهدفها تخليص البشرية منه.