استمتع بالشروق فوق خامس أعلى قمم البلاد
يجمع مواطنون أتراك في ولاية قيصري وسط البلاد، بين متعة تسّلق خامس أعلى جبل في تركيا، ومشاهدة اللحظات الأولى لشروق الشمس من على قمة جبل يتجاوز ارتفاعه 3 آلاف و917 متر.
وتواصل بلدية “قيصري” الكبرى منذ سنوات، تنظيم فعاليات لتسلّق قمة جبل “أرجياس” الواقع ضمن حدود الولاية، في ساعات الليل المتأخرة تحت النجوم.
واعتاد عشّاق الطبيعة المشاركين في الفعاليات على مدار الـ4 سنوات الماضية على الاستمتاع بتسلق قمة “أرجياس” تحت النجوم، ومشاهدة اللحظات الأولى لشروق الشمس صبيحة اليوم التالي.
وتتضمن الفعالية مشاركة عشاق الطبيعة والتسلّق من مختلف الفئات العمرية، برفقة مرشدين محترفين في تسلق الجبال.
الفعالية تبدأ كلّ نهاية أسبوع باجتماع الأشخاص المشاركين فيها ضمن مكان مخصص من قبل بلدية قيصري الكبرى، على ارتفاع ألفين و900 متر.
وعقب الانتظار لساعات في المكان المذكور، يبدأ المشاركون مشوارهم في التسلق مستمتعين بنجوم الليل.
وفي حديثه لمراسل الأناضول، قال “علي قرة قولاق” مسؤول الفعاليات الرياضية لدى شركة “أرجياس” المساهمة، إنهم يواصلون منذ 4 سنوات تنظيم هذه الفعالية.
وأضاف أنهم يوفرون كافة الخدمات المتنوعة لعشاق صعود القمم والهاربين من حرّ المدن، في مقدمتها خدمة التأمين والحماية.
وفيما يتعلق بتفاصيل الفعاليات، قال “قرة قولاق” إنها تبدأ باجتماع المشاركين خلال ساعات الظهيرة في مكان مخصص للتخييم على ارتفاع عالٍ، ليمكثوا هناك ما يقارب 5 ساعات، حتى تأمين اعتياد المشاركين على الارتفاع العالي.
وتابع: “بحلول الساعة السابعة مساء، يتم تقديم طعام تقليدي للمشاركين، يعقبه تزويدهم بمعلومات حول الخطوات والقواعد الواجب اتباعها خلال عملية التسلق من أجل سلامتهم.”
وأشار “قرة قولاق” إلى استمرار تبادل الحديث بين المشاركين حتى حلول الساعة الـ2 بعد منتصف الليل، حيث يبدأ مشوار التسلق باتجاه القمة إلى أن يصلوا إلى ارتفاع 3 آلاف و600 متر.
ولفت إلى أن جبل “أرجياس” يعد خامس أعلى جبل في تركيا.
وعقب الوصول إلى الارتفاع المذكور، يمكث عشاق التسلق والطبيعة، لحين حلول موعد شروق الشمس، حيث يستمتعون باللحظات الأولى للشروق.
من جانبها، قالت المتسلّقة التركية إسراء أوزدوغان، إنها جاءت إلى ولاية قيصري من ولاية “يوزغاط وسط تركيا، من أجل صعود قمة جبل “أرجياس”.
وأشارت إلى رغبتها الكبيرة في تسلق القمة ورفع العلم التركي عليها.
بدوره، قال نور الله أوزدوغان، إنه قصد جبل “أرجياس” قادما من العاصمة أنقرة، معرباً عن إعجابه الكبير بأجواء التسلق والأصدقاء الجدد الذين تعرّف عليهم خلال الفعالية.
أمّا المتسلّق فاتح داغداويران، قال إنه قصد قمة “أرجياس” هربا من حر ولايته أنطاليا المطلة على البحر المتوسط.
وأضاف أنه يقيم منذ أيام بالقرب من جبل “أرجياس” مستمتعاً فيه بالهواء النظيف والأجواء الباردة.