• 28 مارس 2024
 سفير قطر بأنقرة: علاقاتنا مع تركيا نموذج للتحالفات الصلبة

سفير قطر بأنقرة: علاقاتنا مع تركيا نموذج للتحالفات الصلبة

قال سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا، الإثنين، إن علاقات بلاده مع أنقرة تعد نموذجا يحتذى به في التحالفات المبنية على أسس أخوية صلبة وإنسانية.

جاء ذلك في رد آل شافي على أسئلة لوكالة الأناضول حول العلاقات المتميزة بين البلدين وأزمة كورونا وكيف يقضي أوقاته في فترة العزلة الاجتماعية ضمن الإجراءات الاحترازية لتفشي الفيروس.

** صداقة حقيقية

وتعقيبًا على إبرام اتفاق بين تركيا وقطر مؤخرا يقضي برفع مبلغ المقايضة الثنائية بينهما إلى ما يقابل 15 مليار دولار من عملتي البلدين، أوضح آل شافي أن “تلك الخطوة ستعود بالخير والنفع على أنقرة والدوحة”.

وقال “العلاقات القطرية – التركية نموذج يحتذى به في التحالفات المبنية على أسس أخوية صلبة وإنسانية، ولطالما وقف البلدان إلى جانب بعضهما خلال التحديات المختلفة التي واجهت كلا منهما”.

وأضاف أن “مثل هذه المواقف تكشف الأصدقاء الحقيقيين من غيرهم، نأمل أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز استقرار الوضع المالي ودعم الاقتصاد التركي بشكل مباشر، وأن تعود بالخير والنفع على البلدين”.

والأربعاء، اتفق البنك المركزي التركي ونظيره القطري، على رفع مبلغ المقايضة الثنائية بينهما إلى ما يقابل 15 مليار دولار من عملتي البلدين، بعد أن كانت 5 مليارات دولار من الليرة التركية والريال القطري.

** التعاون بنفس الزخم

وأكد السفير القطري أن بلاده تتطلع إلى الاستمرار في العمل مع تركيا بنفس الزخم والتميز في مرحلة ما بعد كورونا، قائلًا: “سنستمر في بذل أقصى جهد للمحافظة على المستوى المتميز للعلاقات والوصول به إلى أبعد من ذلك”.

وتابع: “هذه هي إحدى الأولويات الثابتة التي لا تتغير. لكل مرحلة مقتضياتها ومعطياتها التي تفرضها والتي يتم البناء عليها واتخاذ الخطوات المناسبة على أساسها لضمان استمرار ازدهار هذه العلاقات وتطورها”.

وأوضح آل شافي أن عيد الفطر يأتي هذا العام في وقت يواجه فيه العالم بأكمله تحديات صحية واقتصادية ناجمة عن تفشي كورونا، ما يقتضي التعاون والتماسك لتخطي هذه التحديات.

** تهنئة للكوادر الطبية بالعيد

وقدم السفير القطري التهنئة إلى الحكومة التركية والشعب التركي بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما توجه بالشكر والتقدير للكوادر الطبية المرابطة على الخطوط الأمامية لحماية الجميع من فيروس كورونا.

وحول كيفية تقضية أوقاته وقيامه بعمله في ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضها كورونا قال آل شافي “يبقيني عملي منشغلاً إلى حد كبير، وربما استعضنا عن اللقاءات المباشرة بلقاءات افتراضية، حرصا على سير العمل وعدم تأثره”.

وأضاف “من المؤكد أننا جميعا نمر بأوقات غير اعتيادية وغير طبيعية، تقتضي منا التحلي بالصبر والحكمة”.

وختم بالقول “عائلتي في الدوحة لقضاء العيد مع الأهل، وافتقدهم بطبيعة الحال، لكنني في تركيا أشعر كما لو كنت بين أهلي وفي بلدي”.

وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت العلاقات التركية- القطرية تميزا وصلابة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

كما أثرت الزيارات الرسمية المتكررة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في دفع العلاقات السياسية والاقتصادية بين بلديهما للأمام.

وشهد العام 2014 تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، وفي ظلها اكتسبت العلاقات الاقتصادية زخمًا كبيرًا.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *