تتواصل منذ 29 عامًا، أعمال الحفر والترميم في مدينة “أفروديسياس” الأثرية المدرجة على “قائمة التراث العالمي”، في قضاء “قراجة صو”، بولاية أيدين غربي تركيا.
ويعمل علماء الآثار حاليًا على إظهار “شارع تيترابيلون” الكبير داخل المدينة الأثرية، والذي يتم تشبيهه بـ”شارع الاستقلال” السياحي الشهير في ولاية إسطنبول التركية.
ويقود الأكاديمي بجامعة أوكسفورد البريطانية، البروفسور رولاند سميث، أعمال الحفر في “أفروديسياس” التي كانت مركزاً رئيسياً لفن النحت خلال الحضارة الرومانية.
ومما زاد من اهتمام السياح بالمدينة الأثرية إدراجها على “قائمة التراث العالمي” لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” في يوليو/ تموز من عام 2017.
وفي حديث مع الأناضول، قال سميث، إنهم متحمسون جدًا لأعمال الحفر التي سيقومون بها خلال الفترة القادمة، والتي تركز بشكل أساسي على إخراج “شارع تيترابيلون”.
وأوضح سميث، أنهم يسعون إلى فهم تاريخ هذا الشارع بشكل دقيق، بدءا من العهد الروماني وحتى فترة الدولة العثمانية، وذلك بهدف فتحه في وقت لاحق أمام السياح.
وتحظى المواقع الأثرية المدرجة على قائمة المنظمة، بأهمية كبيرة بالنسبة إلى السياح الراغبين في رؤية القيم الأثرية، وتعتبر تلك المواقع من بين الخيارات الأولى لهم.
وتعتبر مدينة “أفروديسياس” واحدة من أكثر المدن القديمة التي حافظت على معالمها الأثرية وتماثيلها وأعمدتها الحجرية ومسارحها ومعابدها بمنطقة غرب الأناضول.
وتقول وثائق تاريخية إن تاريخ المدينة الأثرية الهامة تعود إلى أكثر من 7 آلاف عام، واشتقت اسمها من “أفروديت”، إلهة الحب والجمال والإنجاب في الأساطير اليونانية.