يكثف “عمر فاروق قارينجا” مدير أحد الفنادق في ولاية شانلي أورفة التركية (جنوب) من العمل، منتظراً افتتاح موسم السياحة الجديد المتوقع الشهر المقبل.
وتوقفت حركة الطيران أمام السياح، وكذلك السياحة الداخلية في تركيا كما في غالبية دول العالم منذ مارس/آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد، لكن من المتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها الشهر المقبل.
وولاية شانلي أورفة التركية المعروفة (بمدينة الأنبياء) كباقي المدن التركية الجميلة تجذب السياح في كل عام نظرا لما تتمتع به من أماكن أثرية دينية وثقافية، ناهيك عن المناظر الخلابة.
– الفنادق طبقت جميع التدابير الصحية
ويقول قارينجا ، إن المنشآت السياحية بالولاية “طبقت جميع التدابير اللازمة بخصوص وباء كورونا لتقديم أفضل خدمة لعملائها”.
ويضيف قارينجا، أنه من بين التدابير المتخذة “تدريب العاملين عقب الخطوات التي تم اتخاذها في إطار التعافي من الوباء”
ويردف أن “وكالات السفر بدأت في تحضير عروضها السياحية الجديدة مع بدء مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها”.
ويتوقع قارينجا، أن “يشهد قطاع السياحة لهذا العام نشاطا مع بدء حركة الطيران”.
وكانت شانلي أورفة شهدت موسما سياحيا ذهبيا عام 2019 بفضل منطقة “غوبكلي تبه” الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي (لليونيسكو).
واستقبلت شانلي أورفة العام الماضي أكثر من 5 ملايين سائح بينهم مليون و100 سائحا أقاموا بالمدينة لأكثر من ليلة.
ويمكن للسياح القادمين إلى شانلي أورفة أيضا زيارة منطقة “حران” التاريخية المشهورة بمنازلها ذات القباب المخروطية، ومدينة “حلفتي” المشهورة بجمال طبيعتها.
ومن أهم الأماكن التي يزورها السياح في شانلي أورفة ضمن السياحة الدينية والثقافية “باليق غول” أو بحيرة الأسماك التي يروى أنها المكان الذي عاش به نبي الله إبراهيم.
كما يمكن للسياح مشاهدة التاريخ القديم للمدينة والاستمتاع بليالي السمر الشهيرة فيها على أنغام الموسيقى التقليدية، ناهيك عن طعامها المميز اللذيذ مثل اللحم بعجين، والكبدة والكفتة النيئة.
– شانلي أورفا في مقدمة الوجهات المرغوبة
يقول عبد الله أرين والي شانلي أورفة ،إنها من الولايات التي تشهد اكتظاظاً بالسياح في كل موسم سياحي، وأن أعداد الزوار تزداد كل عام.
ويضيف أرين، أن تركيا “كافحت فيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل فعال واتخذت خطوات في إطار عودة الحياة إلى طبيعتها.
وتوقع أن تجذب ولاية شانلي أورفا السياح إليها عقب انحسار الوباء واختفائه، بسبب شهرتها بكونها مدينة الأنبياء.
ويشير أرين، إلى أن الولاية في مقدمة الوجهات التي يرغب ملايين الناس من المهتمين بالسياحة التاريخية والثقافية في زيارتها.
ويوضح أنها تضم أماكن لا توجد بغيرها مثل غوبكلي تبه، وأماكن حياة بعض الأنبياء مثل إبراهيم وأيوب عليهما السلام.
ويلفت أرين، إلى أن المدينة شهدت العام الماضي أزمة في عدد الأسرة والغرف بسبب كثرة الطلب على زيارتها.
ويشير إلى أنهم قاموا بتأمين وترميم العديد من النزل والخانات التاريخية للتغلب على مشكلة نقص غرف الفنادق في الولاية.
ويؤكد أرين، على ضرورة تطبيق التدابير الخاصة بمكافحة فيروس كورونا وعدم إهمالها.
– الاستعداد للفترة القادمة
ويقول رئيس غرفة المرشدين السياحيين بولاية شانلي أورفة مسلم جوبان للأناضول إنهم يتوقعون بدء عودة السياحة للمدينة في يونيو/ حزيران المقبل، وأن تصل إلى ذروتها في أغسطس/ آب.
ويعرب جوبان، عن اعتقاده بأن السياح سيتوافدون على شانلي أورفة مع بدء موسم السياحة كونها مركزاً للسياحة الدينية والثقافية.
ويضيف أن المنشآت السياحية بالولاية تعد نفسها بما يتوافق مع قرارات وزارة الصحة واللجنة العلمية لمكافحة كورونا.
ويشير جوبان، إلى أن الحجوزات الخاصة بشهري أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار تم إحالة نسبة كبيرة منها إلى موسم الخريف.