زار وفد من الشباب والطلبة العرب، داراً للمسنين في مدينة إسطنبول التركية، وذلك في مبادرة إنسانية بتنظيم من “صالون مرحبا الثقافي” لمد جسور التواصل بين العرب والأتراك
وجرت الزيارة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، في مبنى تاريخي يعود بناؤه لعام 1895 في منطقة آق ميدان بإسطنبول، وكان الهدف منها إسعاد المسنين
وقدّم الطلاب خلال الزيارة الهدايا والورود للمسنين، ودارات بينهم أحاديث كثيرة في محاولة لإدخال إدخال الفرحة عليهم بالعيد
وقال “خالد” أحد الشباب العرب الذين زاروا الدار إنه شعر بأن الواجب يقتضي عليه شكر هؤلاء الآباء على تربية وتنشئة جيل أصبح يستقبل الضيوف والوافدين إلى تركيا
كما عبّر “إبراهيم” عن فرحه بهذه الزيارة كونه محروم من أجواء العائلة منذ فترة طويلة بسبب سنوات الغربة التي يقضيها في تركيا بعيداً عن الوطن والأهل
وفي ذات السياق، أكد عبد الوهاب أنه رأى في وجوه المسنين وجوه أهله في الوطن البعيد، لاسيما والديه الذين حُرم من تقبيل يديهما صباح يوم العيد
ورأى محمد أن زيارة المسنين فرصة للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في الحياة، خاصة أن البعض منهم من خلفية ثقافية وعلمية جيدة
ولم يكن المسنون أقل سعادة بوجود الطلاب، فاختلفت ردود الأفعال بين متودد للطلاب، ومبادر بالسلام، ومنهم من سبقته دموعه. وفي ختام الزيارة جرى التقاط الصور التذكارية
(عبد الهادي شحادة – مرحبا تركيا)