يقوم الطلاب و المعلمين في قسم الأثاث و التصميم الداخلي في مدرسة كاظم كارابكر المهنية و التقنية بصنع بيوت خشبية من أجل العصافير و القطط في مدينة ارزوروم التركية، و ذلكَ بتحويلهم المواد الزائدة من صناعتهم للمكاتب و الطاولات و الخُزن في مدرستهم الأناضولية .
تشتهر مدينة ارزوروم في فصل الشتاء بالبرد القارص و الذي يصل الحال بهِ أحياناً إلى 30 ْ درجة مئوية تحت الصفر .
قام المعلمون و الطلاب في مدرسة كاظم كارابكر المهنية و التقنية بإطلاق مشروع أسمَوْهُ ( على أثر الأجداد ) يهدفوا فيه إلى حماية القطط و العصافير من برد الشتاء القارص في المدينة .
مدرسة كاظم كارابكر التي يُقال عنها ( مدرسة كالمصنع ) يقوم طلابها بإنتاج الكراسي والطاولات و المقاعد و الخزن كما أنهم يصنعون غرف الطعام و أدواتها لجميع المدارس المتواجدة في مركز المدينة و المقاطعة .
يقوم المتطوعون في هذا المشروع بالعمل بعناية فائقة و يبذِلونَ جُهداً كبيراً في إنتاج الأكواخ الخشبية ذات الجودة، و التي تُعتبر مُريحة للعصافير و القطط، ثم يضعوا هذه الأكواخ على الأشجار و في نقاط محددة .
يستمر هذا المشروع التطوعي منذُ سنتين من الآن، حيث يقوم بتحقيق فائدتين كبيرتين ، أولهم هو التقاء حيوانات الشارع ببيوت دافئة تأويها، و ثانياً : هو إعادة تدوير المواد الزائدة التي لا يمكن الإستفادة منها في صنع الأثاث .
وقال مدير القسم : سلجوق داغ ديلان أن فكرة إعادة تدوير المواد جاءت من حقيقة أنّ مدرستنا تعمل كالمصنع الحقيقي، وهكذا نكون قد انضمينا إلى الحملة التي أطلقتها تركيا من أجل إعادة تدوير المواد .
ولأنَّ تركيا بلد شتوي فقد شعرنا أن الحيوانات تتأثر جداً من هذا البرد القارص، فإذا كنا نحن البشر نستصعب جداً و نعاني من البرد بشكل جدي فماذا سيكون حال الحيوانات !
ونهايةً، قال جنغيزهان كابلان أحد طلاب ثانوية كاظم كارابكر المهنية و التقنية أنّ العصافير بدأت بإنشاء الأعشاش في شرفات منازلنا هرباً من البرد، و عندما نراهم نحن نحزن كثيراً و نتأثر لحالهم .
ولولا البشر لما استطاع الطيور العيش في البلاد الباردة، و هذا الذي نفعلهُ نحنُ حينما نؤمن البيوت الدافئة لهذه الطيور .