عبر أشقاء “سليمان الحجي”، أول شهد من الجيش السوري الحر في عملية “غصن الزتون”، عن تأييدهم الكامل للعملية التي أطلقتها رئاسة الأركان التركية ضد ميليشيا وحدات الحماية الكردية في عفرين.
وفي حديثٍ لوكالة الأناضول، قال حذيفة، الشقيق الأكبر لسليمان: ” تحدث سليمان معنا قبل العملية بيوم، وودعنا طالباً منا الدعاء له ومسامحته، وأرسل لنا صورا له أثناء استعداده للعملية مع الجنود الأتراك، ولم يمضِ كثيراً حتى تلقينا خبر استشهاده”.
وفي معرض حديثه، وصف حذيفة تنظيم “ب ي د” “بالأداة السامة بيد القوى الغربية”، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم مخدعون، فهم يقاتلون من أجل مصالح غيرهم وليس مصالحهم.
وشدد حذيفة على أواصر الإخوة القوية بين الأكراد والعرب، مبيناً أنه لا يمكن أن يكون “ب ي د” ممثلاً للأكراد بأي شكلٍ من الأشكال.
من جهته، أعرب عدنان، أصغر أشقاء سليمان، عن حزن عائلته وفخرها في آنٍ واحد، مضيفاً أن العائلة تعتبر الزائرين ضيوفاً لا معزين، إذ “لا عزاء في شهيد”.
وفيما طالبت العائلة تركيا بمواصلة استهدافها للتنظيمات الإرهابية “الدخيلة”، تعهدت بمواصلة الوقوف إلى جانب تركيا في حربها ضد هذه التنظيمات.
واستشهد سليمان الحجي في اليوم الثاني من العملية، إثر إصابته بشظايا خلال اشتباكات مع مسلحي “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي.
وقدمت عائلة الحجي خلال السنوات الأربع الأولى من الثورة في سوريا (انطلقت عام 2011) 43 شهيدا، علاوة على وجود 12 معتقلا في سجون النظام.
وكان أشقاء الحجي فقدوا والدهم “سليمان”، ووالدتهم “محاسن”، في قصف قوات النظام السوري منزلهم بمحافظة دير الزور قبل عامين، وبعدها بنحو 6 أشهر فقدوا قريبهم “قتيبة” البالغ 10 أعوام، بنيران عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، أثناء لعبه في الحي، ليقرروا اللجوء إلى تركيا، ويسكنوا في ولاية شانلي أورفة التركية..
اقرأ أيضاً
الجيش التركي يستخدم المروحية الوطنية “أتاك” لأول مرة في معارك عفرين