فدوى الوايس ـ خاص مرحبا تركيا
الشاعرالذي استطاع أن يلامس مشاعر الأتراك وجعلهم يتأملون بكتاباته ويتعمقون في التفكير لفهم معناها الحقيقي.
ترعرع الشاعر والكاتب التركي، عصمت أوزال، في قرية صغيرة في ولاية “باليسكير”. كان الطفل السادس لموظف حكومي في الشرطة ولإمرأة ذات ملامح قروية قوية.
انتقل مع عائلته إلى “كاستامنوا”. ودرس مرحلته الابتدائية فيها بمدرسة عبدالحميد حق عام 1955. كان طفلاً يحب ويهتم بالقراءة. ثم انتقل وعائلته إلى “جانكِره”، وأكمل المرحلة الإعدادية فيها. وبعد انتهائه من الثانوية حصل على مقعد في قسم العلوم السياسية التابع لجامعة أنقرة المرموقة عالمياً. ووافق هذا العام تقاعد والده، مما سبب له ظروف مادية صعبة دفعته لترك الدراسة.
وبعد مرور أربعة أعوام، استطاع الرجوع إلى مسيرته التعليمية، ولكن في تخصص اللغة الفرنسية والآداب، وليس العلوم السياسية. وبعد التخرج، أصبح مُدرِساً في المعهد الموسيقي الفرنسي للدولة في أنقرة.
بدايته في كتابة الشعر بشكلٍ منتظم كانت عام 1962. ونُشِرَ أول شعر لهُ في جريدة “يالكان”، استطاع أن يكتب 25 قصيدة شعرية خلال ستة أعوام. بعد تخرجه من الجامعة، عمل كمدرس ومدير لمدة ثلاث سنوات.
وفي عام 1966، أسس مع أصدقائه الذين درس معهم في العلوم السياسية مجلتهم الخاصة تحت اسم “الشباب العملاق”، وبذلك نشر أول شعر له “السير في منتصف الليل”، وقد انشهر شعره بشكل سريع وكبير.
وفي عام 1967، ذهب ليقوم بمهمته الوطنية الى الجيش. كان بمرتبة العريف في القوات الخاصة، وأثناء مهمته في مدينة “موش”. وفي عام 1969، فقدَ والدهُ، بعد انتهائه من مهمته، عاش مع والدته وكانا يعتشان من الراتب التقاعدي الذي تركه لهما والده.
في عام 1974، نشر كتابه “آمنتُ”. بعد عامين تزوج من السيدة “نجلاء أصلان أوغلو” وأنجب منها أربعة أطفال “حسن ساجت, أوروج,أسماء, حسناء وبيغوم”.
نال أوزال، عام 1985، جائزة على كتابه “ممنوع أكل الأحجار”، وعلى جائزة أخرى عام1991 في المؤتمر الدولي للشعراء وفي 1996، حصل على جائزة من (Gabrela Mestreal Nisan)التي تمنح كل عام لأديب واحد من كل دولة. وفي 2005 حاز على جائزة “أفضل أديب” من اتحاد كُتاب تركيا لقب أفضل أديب.
“اضطرابُ الأفكار في عقل الإنسان شئٌ جميلٌ يذكِر الإنسان بوجود عقل في رأسه” عصمت أوزال.