نجت الطفلة مروة البالغة من العمر 5 أعوام، من بتر ساقها بعد أن أصيبت بقصف إسرائيلي استهدف منزلها في اليوم الثالث من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولجأت مروة مع والدها أحمد بركة الذي فقد 16 فردا من أفراد عائلته نتيجة هجوم إسرائيلي، إلى تركيا بغية تلقي العلاج.
أحمد بركة الذي كان يعمل بالزراعة في قطاع غزة، نزل في أحد فنادق العاصمة التركية أنقرة التي يقيم فيها حالياً لعلاج ابنته المصابة، روى لمراسل الأناضول ما جرى معه في القطاع.
يقول الأب: “زوجتي و4 من أطفالي ووالدتي وأبي وإخوتي وبعض أقاربي فقدوا حياتهم أمام عيني نتيجة سقوط قنبلة على منزلنا في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على غزة، وأبنتي مروة أصيبت في ساقها وظهرها”.
ويردف: “مكثنا في غزة لمدة 15 يوماً، ثم انتقلنا مع ابنتي إلى مصر، حيث أخبرونا في البداية أنه سيتم بتر ساق مروة. ثم قالوا لنا إنه من الممكن معالجتها، وفي هذه المرحلة التقينا بمسؤولين من وزارة الصحة التركية”.
ويوضح بركة أنه أعرب لمسؤولي وزارة الصحة التركية عن رغبته في علاج ابنته في تركيا، مبيناً أنه وصل تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وأن العملية الجراحية جرت بنجاح.
ويتابع: “نقيم حالياً في الفندق ويتم تلبية جميع احتياجاتنا، أود أن أشكر دولة ومواطني الجمهورية التركية بأكملها، وخاصة الرئيس رجب طيب أردوغان. لم نتلق مثل هذا الدعم والمساعدة من أي شخص، وفي أي مكان آخر”.
ويستطرد: “الحرب في غزة ليست كما تظهر على الشاشات. إذا تواجد عدد من الأشخاص في شقة أو مستشفى أو مدرسة أو مسجد تقوم القوات الإسرائيلية بإلقاء القنبلة مباشرة وتقتلهم جميعاً. إسرائيل تقتل حتى من أراد أن يقدم مساعدة للآخرين”.
ويؤكد الرجل الفلسطيني أن تركيا هي الدولة الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والأكثر دفاعاً عن الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
اقرأ أيضا: قيصري التركية.. افتتاح معرض رسم بعنوان أطفال غزة
اقرأ أيضا: الخارجية التركية: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بقتلها موظفي الإغاثة