استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون، الخميس، بغارات إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ومدينة خان يونس جنوباً، ضمن إبادة جماعية مستمرة منذ نحو 14 شهراً.
وقال شهود عيان، إن 4 فلسطينيين استشهدوا بقصف طائرة حربية إسرائيلية على منزلين لعائلتي “سحويل” و”زقوت” في مشروع بيت لاهيا.
وأضافوا أن المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق مدينة غزة نفذت قصفاً عنيفاً على محيط منطقة دوار الشيخ زايد وبيت لاهيا ومخيم جباليا ومنطقتي التوام والصفطاوي شمالي مدينة غزة، ما تسبب بمقتل شاب وإصابة آخرين.
كما أفادوا بإطلاق النار بكثافة من الآليات العسكرية الموجودة غرب مخيم جباليا ومنطقتي التوام والصفطاوي وشرق جباليا البلد، بينما نفذ الجيش عمليات نسف جديدة لمبانٍ سكنية في مخيم جباليا.
وفي مدينة غزة المحاذية، أطلقت آليات ومدفعيات إسرائيلية ناراً وقذائف بشكل مكثف في مناطق التوغل بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وفق شهود عيان للأناضول.
أما في المحافظة الوسطى، فشنت مقاتلات إسرائيلية غارات في محيط مسجد معاذ بن جبل في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، بينما قصفت المدفعية شمال غرب المخيم.
وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن 9 مواطنين استشهدوا جراء القصف في محافظة الوسطى.
كما تشن طائرات إسرائيلية غارات مكثفة ومتواصلة على مخيم النصيرات، تركزت على الطوابق العلوية من “عمارة الناصرة” و”برج الصالحي 3″ و”برج المستقبل” و”برج الناصرة”، حسب شهود عيان.
ويبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستهدف كل المباني المرتفعة حتى لا يُكشف محور نتساريم الذي يقسّم قطاع غزة.
وفي الجنوب، قال مصدر طبي، إن 4 فلسطينيين استشهدوا بقصف جوي إسرائيلي قرب خيام للنازحين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قُتل فلسطينيان وأصيب آخران جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية تجمعاً لمواطنين في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، وفق مصدر طبي آخر.
وأضاف أن فلسطينية قتلت متأثرةً بجراح أصيبت بها قبل أسبوع في استهداف خيام النازحين بمنطقة مواصي خان يونس.
أما بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، فنفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف مبان ومربعات سكنية شرق ووسط المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف ومتواصل من الآليات العسكرية في منطقة عريبة، حسب شهود عيان للأناضول.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة إصدار المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.