قطاع غزة – استشهد 9 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا محيط خيام مكتظة بالنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي غزة، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي حالة أسواق القطاع بـ”المزرية” وأسعار السلع بـ”القياسية”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى “43 ألفاً و712 شهيداً” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 404 أيام. أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و182 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وقال مصدر طبي في المستشفى الكويتي الميداني (جنوب)، إن فلسطينياً استشهد وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت أرضاً بجانب خيام النازحين في مواصي خان يونس.
وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات حربية إسرائيلية شنت غارة بصاروخ على أرض تقع بجانب خيام مكتظة بالنازحين. وأوضحوا أن هذه الغارة أثارت حالة من الذعر والخوف بينهم خاصة في صفوف الأطفال والنساء.
وفي الغارة الثانية، استشهد 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “أبو طه” في منطقة مواصي خان يونس، بينهم “أشلاء”، بحسب المصدر ذاته.
فيما قال شهود عيان: “إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً سكنياً مأهولاً بالسكان قرب خيام النازحين في مواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد بجراح”.
وأضاف الشهود أن جثامين عدد من الشهداء وصلت إلى المستشفى الميداني الكويتي كـ”أشلاء”، قبل أن تنقل إلى مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس.
ومراراً زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصنيف منطقة المواصي كـ”منطقة خدمات إنسانية آمنة”، لكنه ارتكب عشرات المجازر فيها تسببت باستشهاد آلاف الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير المئات من خيام النازحين.
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون فلسطيني، أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح باتجاهها قسراً تحت ضغط النيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان عمليته العسكرية البرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي أعلن عن بدئها في 6 مايو/أيار الماضي.
أسواق مزرية وأسعار قياسية
قال برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، إن أسواق قطاع غزة بحالة مزرية، والأسعار وصلت إلى مستويات قياسية بسبب الحصار المطبق والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأضاف البرنامج الأممي في منشور على منصة إكس، إن “الأطعمة الطازجة والبيض واللحوم بالكاد متوافرة، ووصلت الأسعار إلى مستويات قياسية”.
وطالب البرنامج بالسماح لفريقه بالوصول إلى الفلسطينيين الأكثر حاجة بالقطاع، قائلاً، إن “نقص المساعدات يزيد من صعوبة الحياة للعائلات”.
ومؤخراً، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسمياً شمال قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقية تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وسبق وعانى سكان غزة والشمال من “مجاعة” حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.