استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مستشفى كمال عدوان شمالي غزة بالرصاص، ما أسفر عن إصابة 4 مرضى بينهم أطفال، وانقطاع التيار الكهربائي، بينما أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد أحد عناصره بقصف إسرائيلي في بيت لاهيا.
أعلن مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، السبت، أن جيش الاحتلال استهدف أقساماً بالمستشفى خلال اليوم، ما أسفر عن إصابة 4 فلسطينيين مرضى بينهم 3 أطفال، شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة منذ 14 شهراً.
وقال أبو صفية، في مقطع مصور وُزع على الصحفيين: “جيش الاحتلال استهدف قسم العناية المكثفة والمبيت للمرضى والجرحى بالمستشفى بطريقة همجية، ما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين مرضى بينهم 3 أطفال”.
وأضاف: “ما يتعرض له المشفى إجرام حقيقي، فالاستهدافات الإسرائيلية للمستشفى ومحيطه مستمرة”.
وتساءل: “ماذا يريد الاحتلال من مستشفى كمال عدوان؟ نحن نقدم خدمات إنسانية وعلاجية للجرحى والمصابين”. وناشد العالم والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف “استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية في شمال غزة وتوفير الحماية للمستشفى والعاملين والمرضى”.
بدوره، أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى “كمال عدوان” جراء استهداف الاحتلال له بالرصاص ما أدى إلى اشتعال النيران في مولدات الكهرباء.
وقال البرش: “الاحتلال استهدف مستشفى كمال عدوان بالرصاص المباشر لنصف ساعة، ما أشعل النيران في مولدات الكهرباء وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي”. وأضاف: “ننتظر إعلان وفاة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون للأكسجين جراء انقطاع الكهرباء بالمستشفى”.
في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، استشهاد أحد عناصره بقصف إسرائيلي في بيت لاهيا، شمال القطاع، ما يرفع عدد شهدائه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 89 فرداً.
وأكد الدفاع المدني في بيان: “استشهاد الضابط رائد يوسف سالم أبو البيض، بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بطائرة مسيّرة عند مدخل مستشفى كمال عدوان”.
وتابع: “باستشهاد أبو البيض يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة منذ بدء هذه الحرب إلى 89 شهيداً، بعد سنوات مشرفة في خدمة أبناء شعبنا ووطنه”.
كما أعلن جهاز الدفاع المدني توقف خدماته بـ7 مراكز إطفاء وإنقاذ من أصل 11 مركزاً بمناطق يدعي الاحتلال أنها “إنسانية” جراء نفاد الوقود بالقطاع الذي يواجه حرب إبادة منذ أكثر من عام.
والجمعة، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على المنظومة الصحية بقطاع غزة الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجدداً شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى تل أبيب قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
اقرأ أيضا: غزة.. عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال وأونروا: القطاع يعيش ظروفاً مزرية
اقرأ أيضا: غزة.. عشرات الشهداء في 5 مجازر جديدة والوضع الصحي يواجه تدهوراً غير مسبوق