قطاع غزة – استشهد 21 فلسطينياً بينهم أسرة كاملة، وأصيب آخرون، في حصيلة غير نهائية لليوم السبت، بقصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام.
وذكر بيان لمستشفى العودة أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين بمخيم البريج وسط القطاع.
وفي استهداف آخر، لقي 7 فلسطينيين بينهم 3 أطفال مصرعهم، وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “شلدان” بحي الزيتون بمدينة غزة، حسب مصادر طبية لوكالة الأناضول.
وأكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في بيان أن “مجزرة عائلة شلدان، أودت بحياة الأسرة بأكملها والمكونة من 7 أفراد”.
وفي شمال قطاع غزة، قالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن فلسطينيين اثنين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى كمال عدوان بمنطقة مشروع بيت لاهيا.
وتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في الشمال لليوم الـ50، وسط استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق آلاف الفلسطينيين من قتل وتدمير وحصار ومنع ادخال الدواء والغذاء والمياه، وسط غياب للمنظومة الصحية والخدماتية.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول “إن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت بلدة بيت لاهيا بشكل مكثف”، مشيرين إلى أن الجيش كثف من عمليات نسف المنازل غرب مخيم جباليا وبمحيط محكمة جباليا و بمدينة بيت لاهيا.
وأصيب 12 شخصاً، بينهم أطباء وممرضون وإداريون من كادر مستشفى “كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إثر قصف إسرائيلي استهدف، الجمعة، مرافق المستشفى واستمر على مدار ساعات.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في تصريحات للصحفيين السبت: “يوم أسود يضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى بالأمس (الجمعة)، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدء قصف مباشر على مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات”.
وأوضح أن القصف استهدف أيضاً “بوابات وساحات المستشفى و مولدات الكهرباء، ما خلّف 12 إصابة ما بين طبيب وممرضين وإداريين”.
وأشار مدير المستشفى إلى أن القصف أدى إلى “تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأكسجين والمياه، وأحدث رعباً وخوفاً في صفوف المصابين والمرضي من الأطفال والنساء” بالمستشفى.
وقال إن المستشفى يوجد به حالياً “86 إصابة و8 حالات في العناية المركزة و13 طفلاً يتلقون العلاج بقسم الأطفال”، موضحاً أن المستشفى بدأ بتسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالبا العالم “بالتدخل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية و مستلزمات طبية و مركبات إسعاف” لإنقاذ الوضع.
وفي المحافظة الوسطى، استشهد 3 فلسطينيين بينهم امرأتان، وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول. أما في جنوب غزة، استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من 20 آخرين بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً بمحيط خيام النازحين بخان يونس، وفق مصادر طبية للأناضول.
وأضافت المصادر أن شاباً استشهد بقصف طائرة مسيّرة منزلاً بمنطقة الشيخ ناصر بخان يونس، كما استشهد شاب آخر جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاهه بمدينة رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة في غزة.