واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ 400 يوم، واستهدف منازل وخياماً للنازحين، اليوم السبت، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب 8 آخرون، السبت، بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
وقالت مصادر طبية: “استشهد 5 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب 4 آخرون بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا”. وفي استهداف آخر، ذكرت المصادر أن “فلسطينياً استشهد وأصيب 4 أطفال بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة المنشية ببيت لاهيا”.
في السياق ذاته، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حسب ما أفاد به مصدر طبي من مستشفى غزة الأوروبي.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل أسوار مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الذي يشهد إبادة متواصلة منذ نحو 400 يوم.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة في بيان “استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 26 آخرين بقصف إسرائيلي استهدف خياماً لصحفيين ونازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى”.
وأضاف المكتب: “من بين المصابين صحفيان”، دون أن يوضح طبيعة إصابتهما، ولا هويتهما. وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي قصف للمرة التاسعة على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خياماً للصحفيين والنازحين داخل أسوار المستشفى”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مصادر محلية قولها إن طائرة مسيّرة للاحتلال أطلقت النار تجاه مواطنين بمنطقة البصة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وأشارت إلى أن الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين أغلبهم أطفال في أثناء تعبئة المياه في تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد فتاة وإصابة آخرين.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً لشمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.