قطاع غزة – استشهد 14 فلسطينياً على الأقل وجرح آخرون اليوم الأحد، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل عدة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” استشهاد أكثر من 50 طفلاً في جبالياَ خلال اليومين الماضيين.
وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول باستشهاد 6 فلسطينيين إضافة إلى عدد من المصابين جراء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة “ورش أغا” ببلدة بيت لاهيا، وقال شهود عيان إنّ شهداء ومصابين عالقون تحت أنقاض المنزل، جراء قصف المنزل من طائرات حربية إسرائيلية.
وفي حي الجرن ذكر شهود عيان آخرون للأناضول أن 3 فلسطينيين اشتهدوا وأصيب 4 آخرون في استهداف إسرائيلي لمنزل في بلدة بيت لاهيا، كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على منزل آخر في بيت لاهيا، وفق ما أفاد به مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وحسب شهود عيان، فإن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً ومتواصلاً منذ ساعات يستهدف مناطق واسعة في شمالي القطاع، فيما تطلق المسيرات وآليات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين وأماكن تجمعهم.
وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل وبكثافة منذ ساعات الليل عمليات نسف وتدمير عشرات المنازل في مخيم وبلدة جباليا وفي بلدة بيت لاهيا، حيث تصاعدت أعمدة دخان كثيف من تلك المناطق.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جداً في شمال القطاع، مع رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية أو مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل إن الأسبوع الماضي شهد نهاية دامية من الهجمات في شمال قطاع غزة، وأشارت راسل إلى استشهاد أكثر من 50 طفلاً في جباليا خلال اليومين الماضيين بسبب هجمات الاحتلال.
ودعت المسؤولة الأممية إلى وقف الهجمات على المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الإنساني وما تبقى من المرافق والبنية التحتية المدنية في غزة.
وعلى مدى أشهر الحرب حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة -خاصة بين الأطفال في القطاع- جراء نقص الأدوية والتطعيمات والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على قطاع غزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.