يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم رقم 416، في قصف لا يتوقف وحصار مطبق ومعاناة تتفاقم كل يوم.
وقال شهود عيان إن مناطق متفرقة في مخيم جباليا وبيت لاهيا شهدت قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً، بينما أطلقت آليات إسرائيلية النار بشكل مكثف في محيط شارع “القرم” المتقاطع مع شارع “صلاح الدين” جنوب شرق جباليا بشمال القطاع.
وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل في مناطق الصفطاوي وغرب مخيم جباليا وبعض مناطق بيت لاهيا بشمال غزة.
من جهته، ناشد مدير مستشفى “كمال عدوان” الطبيب حسام أبو صفية، في تصريح مقتضب، العالم إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية لمستشفيات شمال قطاع غزة، وحذّر من “تعاظم الكارثة الإنسانية شمالي القطاع، في حال توقف الخدمات الطبية بشكل كامل”.
ووسط القطاع، قصفت المدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي بشكل عنيف ومتواصل المخيم الجديد شمال النصيرات، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، وفق مصدر طبي.
وقال شهود عيان إن “آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت النار بكثافة شمال مخيمي النصيرات والبريج”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي جنوب القطاع، قالت مصادر طبية إن “4 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الفلسطينية (وفا) باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين اليوم الاثنين، بعد قصف الاحتلال منزلاً في رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت على منزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح.
يعيشون دون مأوى
في السياق، قالت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الفلسطينيين في غزة “ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة”، في ظل الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام وسياسية تجويع ممنهجة ضد القطاع.
وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة الرسمية باسم الوكالة، في منشور على منصة إكس، الاثنين، إن “الناس في غزة يعيشون دون مأوى، وليس لديهم ما يكفي من الطعام، وليست لديهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة”.
وأضافت: “الوضع في قطاع غزة أسوأ من أي وقت مضى. الناس يتصارعون للحصول على قطع الخبز، فيما تجاوز سعر كيس الطحين 200 دولار”، بما يعد قفزة من سعر 16 دولاراً قبل الحرب.
وأكدت متحدثة الوكالة أن “القصف والغارات (الإسرائيلية) لا تتوقف أبداً.. ومع مرور كل يوم، بل كل ساعة، تزداد معاناة الناس هنا سوءاً”.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع جراء شُحّ في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جُلّ مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامناً مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني على نحو مليونَي نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتُواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر: TRT عربي
اقرأ أيضا: حجر الصدقة التركية تفتتح مدرسة من الخيام بخان يونس