ترجمة مرحبا تركيا
لعبت الدولة العثمانية دورا مهما في التاريخ التركي وحتى في التاريخ الإسلامي والعالمي، هذه الإمبراطورية التي حكمت لمدة 600 سنة في 3 قارات هي دولة فريدة من نوعها ولا يوجد لها بديل في التاريخ، أنشأ العثمانيون نظاما رائعا وعاشوا في سلام مع الآخرين لعدة قرون، على الرغم من أن هذا النجاح كان طويل الأمد إلا أن التراجع والانهيار كان واضحاً، بدأت فترة التراجع في أواخر القرن السابع عشر ومع هذا التراجع بدأت الدولة بخسارة أراضيها وتضييق الحدود وخسارة في عدد السكان وضعف القوة الاقتصادية، في القرن التاسع عشر كانت الإمبراطورية العثمانية تسمى “الرجل المريض” وتم اتباع سياسات مختلفة لتقسيم أراضيها.
الأسباب الرئيسية لتراجع الدولة العثمانية:
* فساد الموظفين التنفيذيين (أدى ذلك إلى تركز الاهتمام على المصالح واستغلال السلطة في الخدمات العسكرية والإدارية والمالية والعلمية).
* الثورات (الثورة الإنكشارية، الثورة السباهية، ثورات العلماء).
* انتهاك القوانين داخل الدولة (عدم احترام أساس الهيكل الاجتماعي والاقتصادي والعسكري).
* نظرة المجتمع العثماني للعالم (مفهوم: “العالم فاني، إن النعم الموجودة في هذا العالم كاذبة وخادعة “، هذا المفهوم أدى إلى عمل الشعب فقط للعيش بشكل إنساني).
* التكوين الديني للتعليم (لا تعطى العلوم الأخرى أهمية في المدارس).
* سياسة الوحدة (لم يتم ابداء الاهتمام بأساليب الغرب الدبلوماسية).
* التأخر في احتواء التكنولوجيا الجديدة (عدم القدرة على مواكبة التطور في ذلك العصر بسبب تأخر الدولة في التكنولوجيا بالمقارنة مع أوروبا).
* تحويل طرق التجارة العالمية إلى المحيط (انعدام جزء كبير من التجارة الخارجية في الدولة).
* دخول الذهب والفضة الأمريكية الى البلاد مما نتج عن هذا نكسة اقتصادية (انخفضت قيمة الأموال العثمانية).
* انتشار الأيديولوجية القومية والثورة الفرنسية (تم إنشاء دول مستقلة أو شبه مستقلة مثل اليونان ورومانيا وصربيا وبلغاريا ومصر).
* اتفاقية التجارة الموقعة مع بريطانيا في 16 أغسطس عام 1838 (أصبحت الصناعة العثمانية ضعيفة جداً).
* مرسوم “محرم” الصادر عام 1881 (كان الاقتصاد العثماني يعتمد على اقتصادات الدول الأوروبية).