• 29 مارس 2024
 {فديو} مُقبلًا رأس والدته ..تعيين أول مدير أمن تركي بمدينة أمريكية

{فديو} مُقبلًا رأس والدته ..تعيين أول مدير أمن تركي بمدينة أمريكية

يعد إبراهيم مايك بايكورا، أول مدير أمن تركي يتم تعيينه بمدينة “باترسون”، التي يسكنها غالبية الأتراك المقيمين بولاية “نيوجيرسي” في الولايات المتحدة.
و سرد بايكورا ،حكاية عائلته التي هاجرت من منطقة القوقاز إلى الولايات المتحدة وذكريات طفولته التي قضاها في مدينة باترسون وأهدافه التي يتطلع إليها في وظيفته الجديدة.
وقال بايكورا إنه تلقى سيلاً من التهاني منذ أن تم تكليفه بمنصب مدير أمن مدينة “باترسون”.
وتابع: “يقول لي أقاربي إن الأخبار المتعلقة بوظيفتي الجديدة انتشرت في تركيا حتى وصلت لمنطقة القوقاز. ولازلتُ أتلقى رسائل التهنئة حتى الآن”.
ولفت بايكورا إلى أنه ولد وترعرع في أسرة تنتسب لأتراك “القاراتشاي” هاجرت من منطقة القوقاز إلى مدينة أسكي شهير بتركيا ومنها إلى الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، وكان عمره وقتها عام واحد.
وقال ” ترعرعتُ في عائلةٍ متمسكة بالتقاليد إلى حدٍ كبير في مدينة باترسون. كان والدي حازماً للغاية ولكنه كان مرتبطاً بعائلته بشكل كبير . وكان يرغب في حصولي على تعليمٍ جيد”.
وأضاف: “استطعتُ الحصول على قبول بجامعة بوسطُن ولكني لم استطع مداومة دراستي بسبب المصاريف المرتفعة جداً للجامعة. وبعد مرور عام واحد قمتُ بالإنتقال إلى جامعة روتجرز بولاية نيوجرسي، وحصلتُ منها على شهادتين إحداهما في مجال إدارة الأعمال والأخرى في الهندسة الكيميائية”.
وأوضح بايكورا أنه بدأ العمل في ولاية نيوجيرسي، كمهندس عقب تخرجه في الجامعة.
وحول قصة انتقاله من مهنة الهندسة للعمل كضابط شرطة حتى وصوله لمنصب مدير الأمن بمدينة باترسون، قال بايكورا: “في الحقيقة أنا شخصٌ خجول بطبيعتي. ولم يكن يخطر ببالي قط أن أصبح ضابط شرطة أو أن أصبح مديراً للأمن كما هو حالي الآن”.
ومضى قائلا: “كنتُ قد تورطت بإحدى المشاجرات في فترة شبابي. وتشاحنت برجال الشرطة لأول مرة حينذاك. وفي حقيقة الأمر كنت أشعرُ أنه لم تتم معاملتي بشكلٍ منصفٍ في هذه الحادثة التي عايشتها. وكان ذلك الأمر؛ هو العامل المؤثر الذي دفعني لأن أكون شرطياً”.
وأضح بايكورا أنه حقق نجاحاً كبيراً في اختبارات الشرطة التي خاضها.
واستطرد: “استدعاني رئيس البلدية حينذاك إلى مكتبه وقال لي: إذا ما كنت تريد العمل بهذه الوظيفة فلتبدأ من الغد. وبالفعل بدأتُ في صباح اليوم التالي العمل كشرطي دون أن أجد حتى فرصةً لأن أخبر المسؤولين في عملى السابق لكي أتركه بشكلٍ لائق”.
ولفت بايكورا أنه عمل لسنواتٍ طويلة في دوريات الشرطة المتجولة في شوارع مدينة “باترسون”.
وأضاف أنه اكتسب خبرةً في كافة المجالات التي عمل بها على مدار 32 سنة قضاها كضابط شرطة في مديرية الأمن.
وأكد بايكورا أن لكل مدينةٍ جوانب إيجابية وسلبية؛ وانطلاقاً من هذا فإن مدينة باترسون تعاني من مشاكل من قبيل الإتجار بالمخدرات والسلاح إضافة إلى مشاكل أمنية.
وأشار أن أكبر ما يمثل له مصدر قلق في المدينة هو أن يتم إطلاق النار على أحد المواطنين، مؤكداً إن هدفه الأول هو بذل أفضل ما في وسعه من أجل العمل على استتباب الأمن وإرساء النظام في مدينة باترسون.
وأوضح بايكورا أن هناك ما يقرب من 400 عنصرا من أفراد الشرطة يعملون تحت قيادته في المدينة.
وتابع: “لقد تعرفت طوال حياتي المهنية المستمرة منذ 32 عاما على الكثير من الأشخاص الذين يعيشون بمدينة باترسون وأحببتهم جميعاً. ولم أندم قط على اختياري لهذه المهنة”.
وذكر بايكورا أن نسخة القرآن الكريم التي طلبها بصفةٍ خاصة لكي يقوم بوضع يده عليها أثناء حفل مراسم أداء اليمين الخاص به والذي تم تنظيمه في مبنى البلدية، تعود لجدته وجده ولها قيمةٌ معنويةٌ كبيرةٌ جداً بالنسبة له.
وأضاف: “لقد كبرتُ وأنا أرى جدتي تقرأ القرآن من هذه النسخة التي وضعت يدي عليها في حفل مراسم أداء اليمين. ولجدتي هذه تأثيرٌ كبيرٌ جداً عليّ”.
وتطرق بايكورا إلى الذكريات التي لا يمكن نسيانها في طفولته والمتعلقة بمجتمع أتراك “القاراتشاي” في مدينة باترسون قائلاً: “لقد كنا قديماً مجتمعا متقاربا للغاية. وكنا نقوم بتنظيم الرحلات الجماعية وإقامة حفلات العُرس والاحتفال بالأعياد سوياً. ولقد كان كل شخص يحبُ جدتي (حسنات) ويُكن لها وافر الاحترام”.
ومضى يقول: “كان منزُلنا يفيض بالدولارات في الأعياد. وكنا نقوم بتنظيم فاعليات لطهي الطعام وإعداد المأكولات مثل عمل فطائر القارتشاي المحشوة باللحم والمُسماه بهيتشين. لقد كانت هذه الأيام هي أجمل أيام حياتي”.
ووجه بايكورا رسالة للمهاجرين الأتراك الذين يعيشون بالولايات المتحدة، نصحهم فيها بأن “لا يتخلوا عن أحلامهم مهما كانت وفي أي مكان”.
وأوضح بايكورا أن لديه أقارب من ناحية والدته يعيشون بمنطقة “تشيفتليك كويو” في مدينة يالوفا بتركيا حتى الآن، مشيراً إلى أنه يُخطط لزيارة تركيا هذا العام

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *