• 29 مارس 2024
 في مثل هذا اليوم من رمضان.. ذكرى معركة “بدر” الخالدة

في مثل هذا اليوم من رمضان.. ذكرى معركة “بدر” الخالدة

تحل اليوم الأحد، ذكرى غزوة بدر الكبرى التي وقعت في 17 رمضان من العام 624 ميلادي، وتعتبر من أولى غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث انتصر فيها المسلمون على كفار قريش.

وسميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبة إلى بئر بدر الذي يقع بين مكة والمدينة المنورة، والذي حصلت أحداث غزوة بدر عنده.
 
وسبق تلك الغزوة أحداث متسارعة كان عنوانها الأبرز سعي قريش بالتآمر مع عدد من القبائل العربية للنيل من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ووقف تمدد المسلمين ومنع الرسول صلى الله عليه وسلم من الوصول إلى المدينة المنورة، بعد أن قتلت وعذبت العديد من المسلمين وشردت كثيرين وصادرت أموال آخرين.
 
وعندما استشعر النبي محمد خطر قريش التي تحالفت مع اليهود والأعراب والمنافقين، قرر وضع حد لهذه المؤامرات والعمل بداية على ضرب قريش وقطع الموارد الاقتصادية عنها واستهداف قوافلها التجارية التي تمر عبر طريق المدينة المنورة.
 
وبدأت أحداث المعركة عندما وصلت قافلة تجارية لقريش يقودها سفيان بن حرب،  فقرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخروج لها للرد على قريش، فما كان من سفيان بن حرب إلا أن استنجد بقريش التي وجدت في الأمر فرصة سانحة للتخلص من النبي ورفاقه المسلمون.
 
ويروي مؤرخون أن قريشا توجهت بدعم قوامه 1000 مقاتل في حين لم يتجاوز عدد المسلمين بقيادة النبي الأعظم (ص) سوى 314 مقاتلا.
 
وقبيل اندلاع المعركة استشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه حول مدى استعدادهم لها وقال لهم “أشيروا علي أيها الناس”، فكان رد الجميع ومنهم الصحابي الجليل سعد بن معاذ “فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًا غدًا، وإنا لصبُر في الحرب صدُق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”.
 
وعند آبار بدر التي تبعد 155 كم عن المدينة المنورة، و 310 كم عن مكة المكرمة، التقى جيش المسلمين مع جيش قريش لتبدأ المعركة.
 
وبشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بالنصر وبالدعم الإلهي المباشر، وانتهت المعركة بقتل نحو 70 شخصا من قريش بينهم قيادات بارزة وفي مقدمتهم أبو جهل عمرو بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأسر المسلمون نحو 70 آخرين، افتدوا بعضهم بالمال وبعضهم الآخر بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، كما صدر عفو عن أسرى آخرين فقراء ليس لديهم ما يمكنهم من افتداء أنفسهم به، في حين تشتت بقية جيش كفار قريش وعاد  إلى مكة وهو يجر ذيول الهزيمة.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *