بعد ظهور تركيا كمقصد رئيسي للمستثمرين، أصبح من الضروري على المستثمرين العرب الاطلاع على قانون العمل في تركيا لتفادي أي مشاكل قانونية مع موظفيهم.
عند النظر إلى تفاصيل قانون العمل التركي، نجد أنه يهدف إلى تحقيق التوازن في العلاقة بين أرباب العمل والموظفين.
يُنصح المستثمرون بالتعامل بحذر تجاه إجراءات فصل العاملين والموظفين من العمل، واللجوء إلى خبرة المحامين.
قانون العمل التركي والضمان الاجتماعي
قانون العمل والضمان الاجتماعي الذي يتم تطبيقه لتفادي المشاكل القانونية عن طريق تطوير العلاقات بين أرباب العمل والموظفين، يستند إلى عدة مبادئ مهمة.
المبدأ الأساسي لقانون العمل والضمان الاجتماعي في تركيا هو حماية حقوق العامل.
تعتبر وزارة العمل والضمان الاجتماعي ووكالة العمل ومؤسسة التأمين الاجتماعي هي المنظمات الإدارية الرسمية التي تقوم بتطبيق قانون العمل والضمان الاجتماعي لدى وزارة العمل والضمان الاجتماعي الحق الكامل في مراقبة تطبيق القانون.
بأي المواقف ينطبق قانون العمل والضمان الاجتماعي؟
قانون العمل والضمان الاجتماعي هو جزء من القوانين التي تهتم بحقوق الموظفين وأصحاب العمل. يتمثل دور هذا القانون في تنظيم وتحديد حقوق وواجبات كل من العاملين وأصحاب العمل بشكل قانوني وموثوق.
هذا القسم من القانون يغطي جميع جوانب الحياة العملية، بدءًا من إجازة الموظف وصولًا إلى التقاعد، بما في ذلك الحالات التي يصرف فيها صاحب العمل العامل ومواضيع أخرى مماثلة.
الحالات التي يتضمنها قانون العمل والضمان الاجتماعي هي:
- الدعاوى الخاصة بإنهاء الخدمة، والإخطارات ومطالبات العمالة ومطالبات التعويضات.
- دعاوى إعادة التوظيف.
- المسائل المرتبطة بحوادث العمل أو الأمراض المهنية.
- إنهاء عمل الموظف بشكل قانوني ورفع الدعاوى القضائية فيما بعد.
- القضايا المرتبطة بالتأمين.
نظام إنهاء العقود في قانون العمل التركي
تتضمن قوانين العمل التركية نظامين منفصلين ينظمان إنهاء عقود العمل والفصل من الوظيفة من قبل المؤسسات والشركات في تركيا.
النظام الأول في قانون العمل التركي يتمحور حول مبدأ حرية إنهاء الخدمات، الذي يمنح جهة العمل حق إنهاء عقود العمل في أي وقت تشاء، دون الحاجة إلى تبرير الإجراءات التي اتخذتها، ولا يقتصر الأمر على دفع تعويضات نهاية الخدمة.
النظام الثاني يسمى الأمن الوظيفي، ويُطالب أصحاب العمل بتوضيح أسباب شرعية ومبينة لفسخ عقود العمل، وبالتالي فلا يُمكن لهم فصل الموظفين بدون مبرر قانوني واضح.
ليكون الموظف مشمولًا بقانون الأمن الوظيفي، عليه أن يتوفر فيه المتطلبات التالية:
- يجب أن يكون قد عمل في نفس مكان العمل لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
- يجب أن يكون هناك ثلاثين موظفًا على الأقل في مكان العمل. إذا كانت الشركة أو المؤسسة لديها فروع أو عدة مراكز عمل (مكاتب ومصانع ومحلات تجارية على سبيل المثال)، فإن عدد الموظفين الإجمالي هو مجموع عدد العاملين في جميع هذه الأماكن.
مقالات قد تعجبك:
قواعد الأمن الوظيفي في قانون العمل التركي
ما الفرق بين الأسباب الوجيهة والمشروعة؟
الفصل من العمل بناء على سبب وجيه:
من الأسباب المهمة التي يمكن أن يقوم عليها فصل العامل بشكل قانوني هي:
بسبب عدم كفاءة الموظف أو سلوكه غير المناسب، أو بسبب ضرورات العمل، يمكن أن يكون من الصعب تنفيذ الأعمال بشكل سلس.
نظراً لعدم تضمن الأسباب المعتمدة شروحاً كافية لقانون العمل التركي، ينبغي على أرباب العمل استشارة المحامين قبل فصل أي موظف.
الفصل من العمل بناء على سبب مشروع:
القانون التركي للعمل يشرح الأسباب المشروعة بالتفصيل، ويصنفها إلى ثلاث فئات:
- أسباب صحية
- السلوك الذي ينتهك المبادئ الأخلاقية ومبدأ حسن النية.
- أسباب منطقية أخرى، مثل عدم قدرة الموظف على العمل لأكثر من أسبوع.