استقبل متحف “مولانا” جلال الدين الرومي في ولاية قونية وسط تركيا نحو مليون و200 ألف زائر خلال الأشهر الـ 5 الأولى من العام الجاري.
قونية التركية.. متحف مولانا يستقبل 1.2 مليون زائر خلال 5 أشهر
ورغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، التي قال فيها: “أقبل..أقبل..لا يهم من تكون”، حيث يتوافدون سنويا لزيارة ضريحه في متحف مولانا الذي يتمتع بقيمة تاريخية وثقافية.
وفي تصريح للأناضول، الأربعاء، قال مدير السياحة والثقافة بقونية عبد الستار يارار، إن المتحف يعد من بين الأكثر زيارة في تركيا.

وأشار إلى استقبال المتحف منذ مطلع العام الحالي (خلال الفترة الممتدة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 23 مايو/ أيار) نحو مليون و200 ألف زائر.
وأوضح أن المتحف استقبل العام الماضي نحو 3 ملايين و850 ألف زائر.
وأعرب عن توقعاته بأن يتجاوز عدد زوار المتحف خلال العام الحالي ما تم تحقيقه السنة الماضية.
يشار أن مبنى المتحف يعود للحقبة السلجوقية، بناه المعماري “بحر الدين تبريزلي”، من أجل دفن المتصوف الإسلامي جلال الدین الرومي المعروف باسم مولانا، والذي توفي عام 1273م.
وأعلن عن افتتاح البناء، الذي يضم رفاة الرومي، كمتحف للزوار، في 2 آذار/ مارس 1927 وسُمي بـ”متحف مولانا” وتكتسي القبة الرئيسية للبناء بالقرميد الأخضر، ومزخرفة بخزف فيروزي، ترتكز على 4 أعمدة، وفي عام 1854 تمت توسعته وإضافة مبان جديدة للمبنى القديم.
وتحت القبة يرقد الرومي، ويغطى القبر بقماش ذهبي، وخلف قبر جلال الدين الرومي غرفة كبيرة توجد فيها معروضات من التحف التاريخية المولوية كمقتنيات الرومي الشخصية كالقبعات المخروطية وسجادة صلاته، وملابسه، وآلات موسيقية قديمة كالناي المصنوعة من الخيزران. وتعود هذه التحف إلى أكثر من 7 قرون مضت.
وولد الرومي في مدينة بلخ بخُراسان (أفغانستان حاليا)، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، واستقر في قونية، حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا للعلم في عدد من المدن، أهمها بغداد ودمشق.
اقرا ايضاً: هطاي التركية.. متحف “الزيتون” يستقبل 60 ألف زائر