كيف تم تأمين التواصل في أيام حرب الاستقلال؟

 كيف تم تأمين التواصل في أيام حرب الاستقلال؟

ترجمة مرحبا تركيا

حرب الاستقلال أو حرب التحرر هي الحرب التي خط فيها الشعب التركي ملاحم في البطولة قبل 100 عام.

دافع الأتراك عن وطنهم بدمائهم وأرواحهم وبدأوا حركة مقاومة ضد قوات التحالف التي احتلت كل شبر من أرض الوطن.

كان التلغراف، الذي اعتبر أسرع وسيلة للتواصل في زمانه، جزءاً من هذه الحرب فقد استعمله الأتراك للتواصل في أيام الحرب.

وفي هذا الإطار فقد قال قائد القوات التركية آنذاك “مصطفى كمال أتاتورك” أن التلغراف كان أحد أسباب النصر الذي تحقق.

بدأت حرب الاستقلال في تركيا في أعقاب توقيع معاهدة (موندروس) في 30 أكتوبر 1918، وقد انتهت في الميدان بتوقيع هدنة (مودانيا) في 11 أكتوبر 1922 وانتهت سياسياً بتوقيع معاهدة (لوزان) في 24 تموز 1923.

من أجل تحقيق أهدافهم الاستعمارية التوسعية، قام الحلفاء بالتحرك من أجل احتلال كل شبر في أرض الأناضول، فقد احتل الإنجليز الموصل في الخامس من نوفمبر ودخل الفرنسيون (تراكيا).

وبعد احتلال مضيق البوسفور تحرك أسطول الحلفاء ليدخل إسطنبول في 13 نوفمبر من عام 1918 ووضع يده على سدة الحكم فيها.

دخل الإنجليز والفرنسيون جنوب شرق الأناضول كما احتلوا منطقة (تشوكوروفا)، بالإضافة إلى دخول الإيطاليين إلى أنطاليا.

لم يكن بمقدور السلطان آنذاك سوى دعوة الشعب إلى التهدئة بسبب طول أمد الحرب وحالة اليأس التي بدأت تسيطر على النفوس.

إلا أن الشعب بدأ بإنشاء جمعيتي (الدفاع عن الحقوق) و(رد السيادة) من أجل الدفاع عن الأرض والعرض، وبذلك بدأ كفاح طويل لتحرير الأناضول.

وقد كان التلغراف حينها الوسيلة الأبرز في تسهيل التواصل ونقل أخبار التطورات في المناطق الأخرى، وقد تم إنشاء عدة مراكز للتلغراف في طول الأناضول وعرضه.

كان مركز التلغراف الموجود في (أفيون قره حصار) يلعب دوراً محورياً في ربط إسطنبول وشرق الأناضول بغربه، كما كان مركز (تشاناق قلعة) أحد المراكز المهمة الأخرى وقد أسهم في تسهيل التواصل بين إسطنبول والأناضول في أيام الحرب.

بعد توقيع معاهدة (موندروس) في 16 مارس 1920، واعتمادا ً على المادة 12 من هذه الاتفاقية، قام الإنجليز بوضع يدهم على المنشآت العسكرية، الخطوط الحديدية وخطوط التلغراف، إلا أنه وبالرغم من كل التدابير التي أخذها الإنجليز، تم إنشاء مركز تلغراف سري في إسطنبول لتأمين التواصل مع الجبهات الأخرى وضمان استمرارية حرب الاستقلال.

 

 

 

اترك تعليق