قال مدير “برنامج الأبحاث التركية” في معهد واشنطن٬ سونر جاغابتاي٬ إن العلاقات التركية الإسرائيلية ستتعقد أكثر بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.
وقال الباحث في دراسته التي نشرها في معهد واشنطن إن العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهنية كانت علاقة شخصية وليست سياسية فقط بالإضافة إلى “العلاقة التي تربط أنقرة وحماس ودعمها لها منذ ما يقرب من عشرين عاماً، كان الرئيس التركي يعرف هنية جيداً، وكان يعامله كأحد أفراد أسرته ويؤمّن له الحماية”.
وكان أردوغان قد دعا هنية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإلقاء كلمة أمام البرلمان التركي٬ ردا على إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمته أمام الكونغرس الأمريكي.
ولكن عباس الذي وصل إلى أنقرة سيلقي كلمته الخميس وحيدا بدون هنية٬ ويقول الباحث أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس شكل “إهانة شخصية” للرئيس التركي الذي “سيشدد من موقف الحكومة تجاه إسرائيل”.
ويضيف “كخطوة عقابية أولى، انضمت تركيا إلى قضية محكمة العدل الدولية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بهدف محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة”.
مؤكدا “على الرغم من أن تقرير أنقرة لمحكمة العدل الدولية تجنب الالتزام بقبول حكم المحكمة النهائي على أنه ملزم وفقاً لبعض التقارير، إلّا أن هذه الخطوة الدبلوماسية رفيعة المستوى تشكل إشارة إلى أن إجراءات تركية أخرى ستُتخذ عما قريب، مع تداعيات محتملة على السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية التركية على حد سواء”.
وقال الباحث أنه على الرغم من العلاقات التركية الإسرائيلية القديمة منذ تأسيس دولة الاحتلال٬ إلا أن أردوغان كان قد أجرى “اتصالات رسمية مع حماس في وقت مبكر من فترة حكمه الطويلة كرئيس لتركيا، حيث دعا زعيم الحركة آنذاك خالد مشعل لزيارة أنقرة في عام 2006″.
المصدر: عربي 21
اقرأ أيضا: السفير الأمريكي: نرحب بدور تركيا في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة
اقرأ أيضا: أردوغان: سنواصل دعم القضية الفلسطينية وبذل الجهود لوقف الحرب الإسرائيلية