تميزت الدولة العثمانية بتطور الطب الشعبي فيها، خاصة وأنها اضطرت للعامل مع العديد من الأمراض والأوبئة، وعالج الأطباء العثمانيون هذه الأمراض بشكل عام وأمراض الشتاء المعدية بشكل خاص؛ باتباع خلطات من الطب الشعبي الرائج في زمانهم.
أسلوب الأطباء العثمانيون في العلاج الشعبي
وقام الأطباء العثمانيون بمعالجة الأمراض المعدية في زمانهم؛ باستخدام الفجل الأسود والزعتر لمنع الأوبئة التي تنتشر في خلال أيام الشتاء التي تعتبر أيام كفاح تجاه الأمراض المعدية.
وقدّمت الدكتورة آيتن ألتنطاش لجريدة أكشم التركية (وفق ما ترجمته مرحبا تركيا)؛ مجموعة من المعلومات عن النباتات الطبية والأطعمة التي كان الأطباء العثمانيون يعالجون بها الأمراض في زمانهم.
وقالت إن الزعتر كان يتم استهلاكه بشكل متكرر أثناء الأوبئة، وأضافت: “كان الزعتر من الأعشاب المفضلة لديهم، وكان يتم استهلاك زيت الزعتر أو عصير الزعتر أو الزعتر المجفف في الوجبات أثناء الأوبئة”.

وأشارت إلى أن الفجل الأسود كان شيء مفضل لدى الأطباء العثمانيين، وكانوا ينصحون باستخدام الفجل الأسود باستمرار لأمراض الرئة، وقال: “كان يوصى بغلي الفجل وخلطه مع العسل وتناوله، أو برش الفجل وإضافته للعسل وإبقائه قليلاً ثم وتناوله، وكانوا يوصون بتناول شريحة منه على الأقل مع الوجبات كمهدئ للسعال.”
اقرأ أيضاً: ما فوائد تناول الشاي والقهوة يومياً؟ 2022

عالج الأطباء العثمانيون الأوبئة بالبخور
وأردفت ألتينطاش، أن البخور كان الأطباء العثمانيون يوصون به للعلاجات والتطهير والتعقيم، وقالت: “كانت من قواعدهم الأساسية في التعامل مع الأوبئة هي قاعدة عدم الذهاب إلى مكان منتشر فيه وباء، وعدم مغادرة مكان إذا تم الكشف فيه عن وباء بذات الوقت”.
وبيّنت أن الأطباء العثمانيون كانوا يتخذون بعض الإجراءات لتعقيم الهواء في الأماكن التي تنتشر فيها الأوبئة، وأول هذه الإجراءات كانت “حرق البخور” لتنقية الهواء.

وأوضحت أن بخور أغصان العرعر والحرمل؛ كانت تستخدم من قبل الأتراك، كما كان يتم صنع بخور من أعشاب المريمية والزعتر وخشب الصندل والراتنجات العطرية، كما كان لديهم اهتمام خاص في تبخير المساجد.