• 28 مارس 2024
 لطف وأناقة الدولة العثمانية في تفاصيل صغيرة

لطف وأناقة الدولة العثمانية في تفاصيل صغيرة

استمراراً لما بدأناه في موقع مرحبا تركيا في الحديث عن اهتمام الدولة العثمانية بأدق التفاصيل التي تخص رعاياها، سنتحدث اليوم عن نوعين آخرين من الأحجار التي كانت مستخدمة في العهد العثماني.

 

“أحجار المفقودات”

تم صنعها لتوضع فيها الأشياء المفقودة ولتسهل إعادتها إلى أصحابها، حيث يتم حفر نصف كرة على ارتفاع متر إلى متر ونصف في جدران المساجد والمدارس، إذ أن أول مكان ينظر إليه الأشخاص اللذين فقدوا شيئا أحجار المفقودات، إن كان ما بداخلها لهم أخذوه وإلا تركوه مكانه.

ظهرت أحجار المفقودات بداية في مدينة اسطنبول في القرن الخامس عشر الميلادي لتنتشر بعدها لكامل الجغرافية التركية

يوجد مثل هذه الأحجار في حمام القصر التابع لجامع (السليمية).

كما أنه توجد هذه الأحجار في باحة الجامع الذي أنشأه الوزير (محمد باشا) في عهد (مراد الثالث) عام 1580، تقع تحت المئذنة ويصل ارتفاعها عن الأرض إلى 106 سم وعرضها 41 سم.

 

“أحجار الصدقة”

من أوامر القرآن والسنة، إعطاء الصدقة للمحتاجين لكن بالخفية، ذلك حفاظا على شعورهم، وذلك ما ساعد العثمانيون على تحقيقه من خلال هذه الأحجار.

كانت توجد هذه الأحجار عادة في المناطق الغير مكشوفة من المساجد، في الأزقة، عند تلاقي مجموعة من الممرات ضمن الحواري، عند زوايا الطرقات، في المقابر مغيرها من الأماكن البعيدة عن النظر

عادة ما تكون هذه الأحجار أسطوانية أو مربعة بيضاء اللون.

وبفضل هذه الفكرة تجنب معطي الصدقة وآخذها رؤية بعضهم البعض.

كانت تقدم أنواع مختلفة من الصدقات كالمال واللباس والطعام وغيره، وكان المحتاج يأخذ قدر حاجته ويترك الباقي لغيره من المحتاجين.

توجد واحدة من هذه الأحجار أمام جامع (دوغانجيلار إمرهور) وترتفع عن الأرض 130 سم، وواحدة عند مدخل جامع (فوزية) المتواجد بين منطقتي (سيليفري كابي) و(يديكولي).

 

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *