• 28 مارس 2024
 لطف وأناقة الدولة العثمانية في تفاصيل صغيرة

لطف وأناقة الدولة العثمانية في تفاصيل صغيرة

في هذه المقالة سيقوم موقع “مرحبا تركيا” بالحديث عن مجموعة من الأحجار التي كانت تستخدم في العهد العثماني لأغراض خَدَمية وإنسانية، هيا بنا لنتعرف سوية على بعضها.

كان لدى العثمانيين مجموعة من العادات التي تظهر القيمة المُعطاة للكائنات الحية، جعلت منهم حضارة الرحمة، ويتمثل جزء من هذه العادات في مجموعة من الأحجار مثل، (حجرة الصدقة) المنحوتة في جدران المساجد والتي تعتمد السرية من أجل تقديم المساعدة، (أحجار المفقودات) والتي أعطت الإحساس بالأمان، (أحجار الركوب) لمساعدة النساء والمعمرين لركوب عربات الأحصنة (أحجار الاستراحة) التي كانت تساعد العاملين في مجال نقل الأثقال الكبيرة.

 

“حجرة الركوب”

كانت تستخدم عربات تجرها الأحصنة أو الحمير أو البغال في المجتمع العثماني الذي كان يعمل في الزراعة وتربية الحيوانات، ولتسهيل عملية الركوب على النساء أو الأطفال أو المعمرين أو أصحاب الوزن الزائد، تم نحت أعمدة حجرية على شكل سلّم من درجتين أو ثلاث درجات.

أطلق على هذه الحجارة اسم (حجارة الركوب)، وكات توضع عند زوايا الأزقة، أو عند مداخل البيوت والقصور أو في الأماكن التي تستدعي الحاجة إليها.

كانت تنحت على شكل مربع أو كثير الأضلاع بارتفاع 50 إلى 60 سم.

أفضل الأمثلة عن هذه الأحجار موجود في منطقة (أيوب سلطان)، تتكون من 3 درجات بارتفاع 62 سم، كان السلطان يستخدمها لركوب حصانه في حفل تنصيبه.

فُقدت الكثير من هذه الأحجار مع الزمن بسبب نقص الاحتياج لها، لكن تم وضع الحجرين المتبقيين في منطقة (سلطان أيوب) تحت الحماية.

 

“حجر الاستراحة”

إلى وقت قريب ساعد هذا الحجر العمال خلال حملهم الأحمال الثقيلة، حيث استعمل هؤلاء الأشخاص الأقوياء أداة السرج المحشوة بالتبن ليضعوا فيها الأحمال الثقيلة.

وبسبب الثقل الكبير لهذه الأحمال كانت توجد الحاجة لشخصين آخرين للمساعدة في وضعها على ظهر الحمّال، وهذا ما جعل من أخذ الاستراحات أمرا صعبا عليه، لأنه لن يتمكن دائماً من إيجاد هذين الشخصين الآخرين، ولهذا السبب بالتحديد تم وضع (أحجار الاستراحة) على مسافات محددة لتمكّن العمال من الاستراحة والجلوس دون إنزال أحمالهم، يكون ارتفاع هذه الأحجار عن الأرض ما يقارب 70 سم.

توجد واحدة من هذه الأحجار في الساحة الخارجية لجامع (السليمية)، وهي على شكل مثلث.

 

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *