فقد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية أمس الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، ما سيُعقّد قدرته على الحكم إثر انتخابات حقّق فيها اليمين المتطرّف واليسار اختراقًا كبيرًا.
واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية “إليزابيث بورن”، أن نتيجة الانتخابات البرلمانية التي خسر فيها معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة تشكل خطراً على البلاد.
وقالت بورن في كلمة بثها التلفزيون: “النتيجة تمثل خطراً على بلدنا في ضوء التحديات التي يتعين علينا أن نواجهها”.
وأصدرت وزارة الداخلية الفرنسية الأرقام النهائية، والتي أظهرت حصول معسكر ماكرون المنتمي إلى تيار الوسط على 245 مقعداً من أصل 577 في الانتخابات البرلمانية، دون تحقيق الأغلبية المطلقة.
وأوضحت بورن: “سنتواصل الآن مع الشركاء المحتملين سعياً لحشد أغلبية تدعمها”.
وأضافت: “سنعمل ابتداء من الغد من أجل تشكيل أغلبية… لضمان الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة”.
اقرأ أيضا: واردات الصين من النفط الروسي الخاضع للعقوبات تحقق أرقاما قياسية
وفازت بورن في سباقها للحصول على مقعد في الجمعية الوطنية عن منطقة كالفادوس بشمال البلاد حيث تغلبت في الجولة الثانية على منافس من اليسار.
بينما أخفق بعض أعضاء حكومتها مثل وزيرتَي البيئة والصحة في مساعيهم للفوز بمقعد برلماني بينما نجح آخرون.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق أن الوزراء الذين فشلوا في حملتهم البرلمانية سيستقيلون.
وفقد ماكرون وحلفاؤه أغلبيتهم المطلقة في الجمعية الوطنية، ومعها سيطرتهم على أجندة الإصلاح، في نتيجة مدمرة للرئيس الذي أعيد انتخابه مؤخراً.
ويقول محللون: “تحالف ماكرون حصل على أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين”.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1998 عندما وجد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران نفسه في وضع مماثل، إذ فاز بعدد مقاعد قليل في الانتخابات التشريعية.
ووصف المتحدث باسم الحكومة ووزير الحسابات العامة السابق غابرييل أتال النتائج بأنها “بعيدة عما كنا نأمله”، وفقاً لقناة ” BFMTV” الإخبارية المحلية.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن معظم الناخبين يريدون رئيس وزراء يساري، وأن تدعم الحكومة أجندة ذات ميول يسارية.
اقرأ أيضا: تركيا.. حقول اللافندر تضفي جمالا مبهرا على الطبيعة
اقرأ أيضا: أردوغان: اللاجئون يتعرضون للاضطهاد والقتل على يد الأمن اليوناني