أنقرة… متحف الأثنوغرافيا يسافر بزواره عبر الزمن الى التاريخ
بدأ متحف “الاثنوغرافيا” بأنقرة، استقبال زواره في 27 مايو/ أيار الماضي، بعد الإنتهاء من أعمال الترميم فيه، يُسافر الداخلين اليه عبر الزمن الى عصور تاريخية من خلال مجموعة الآثار والمقتنيات الفريدة والعريقة التي يحويها داخل جدرانه.
وشارك المتحف في فعاليات مهرجان طريق الثقافة في العاصمة أنقرة، والذي جرى تنظيمه بمشاركة وزير الثقافة والسياحة “محمد نوري أرصوي”.
عشر قاعات داخل المتحف تذخر بقطع أثرية عريقة، ومجموعة من الأعمال الفنية التي تبعث روح ثقافة الشعب التركي عبر التاريخ في المنطقة، من قطع أثرية سلجوقية تاريخية وأعمال خزف تعود لعهد السلطان عبد الحميد الثاني، ولوحات مكتوبة بالخط العربي لأول آيات سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، وأخرى تصور براعة الأتراك في استخدام أدوات الحرب.
ويجعل الوافدين اليه يعيشون لحظات من التاريخ من خلال توفر صالات للفنون الرقمية والأفلام والصور الفوتوغرافية والرسوم المتحركة والتسجيلات الصوتية.
وتعرض قاعة الأعمال الخشبية معدات استخدمها دراويش الصوفية عبر تاريخ المنطقة، من المحراب والمنبر ودرفتي باب مسجد حاجي بيرم ولي، والذي يرجع تاريخها إلى أكثر من 700 عام، و سترة وقفطان الحاج بيرم ولي.
وتعرض قاعة القوة والسلطة في المتحف، لوحات تصوّر براعة الأتراك في استخدام أدوات ومعدات الحرب في التضاريس الصعبة التي عاشوها في آسيا الوسطى، وكذلك عرش السلطان السلجوقي غياث الدين كيخسرو الأول، الذي يعتبر واحدًا من الآثار والموجودات التاريخية النادرة التي ترجع إلى فترة السلاجقة.
ومن أبرز المعروضات في قاعات المتحف، القطع الأثرية السلجوقية، والتي تتكون من وعاء ماء تاريخي ومصباح زيت يحتوي على آية قرآنية، ومجموعة من أعمال النسيج والسجاد، التي جرت حياكتها بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سنجق قارص وأرداهان وباطوم من الاحتلال.
اقرأ أيضا: مقتل شابة فلسطينية برصاص الإحتلال الإسرائيلي شمال الخليل
وفي مقابلة مع مدير المتحف “علي حيدر أتالار” لوكالة “الأناضول” قال :”عملية التجديد في المتحف بدأت بترميم 325 قطعة أثرية”.
وأضاف : “التصميمات الموجودة في المتحف تعكس أصالة الشعب التركي في المنطقة، وتجذب اهتمام كافة الشرائح في المجتمع”.
وأوضح : “قمنا بإعادة تصميم بعد الأقسام ونماذج العرض في المتحف وفق منظور يعكس عمق تاريخ المنطقة، وجمالية فنونها وهندستها المعمارية”.
وتابع :” المتحف يستحوذ على أهمية كبيرة من حيث الأساليب المعمارية التي تأسس عليها، فضلًا عن أن موجودات المتحف تعكس أصالة التاريخ وعبق الماضي”.
وأشار إلى أن القطع الأثرية في المتحف خضعت بشكل دوري لمجموعة من الدراسات الأكاديمية من قبل خبراء أتراك.