• 29 مارس 2024
 متحف “المنحوتات الجليدية” يلقى إقبالا في فصل الصيف

متحف “المنحوتات الجليدية” يلقى إقبالا في فصل الصيف

لمن يهوى الثلوج في عز الصيف، يقدم متحف “المنحوتات الجليدية” الكبير في مدينة أرضروم، خلطة سحرية للزائرين، تجمع النقيضين في رحلة سياحية مثيرة.

وأنشئ متحف الجليد بالتعاون بين جامعة أتاتورك ووكالة التنمية الشمالية الشرقية في أرضروم (شمال)، ليقدم للزائرين طقسًا شتويًا باردا في شهور الصيف الدافئة.

وافتتح المتحف داخل كلية الفنون الجميلة بجامعة أتاتورك، ويتميز بأنه المتحف الجليدي الوحيد في تركيا أسوة بالمتاحف الجليدية الشهيرة في العالم أبرزها فيربانكس وموسكو وبريستول ونيويورك وجيجو وهاربن.

ويعرض المتحف للزائرين منحوتات جليدية مثيرة للاهتمام والاعجاب، إذ يتضمن ثمان آلات لإنتاج الجليد، وست عشرة آلة لصنع قوالب الثلج، ويقع المتحف على مساحة 400 متر مربع.

كما يضم المتحف مساحة لصناعة التماثيل والمنحوتات الجليدية على مدى 12 شهرًا عند 5 درجات مئوية تحت الصفر، إضافة إلى تماثيل جليدية يتم إضاءتها بأنظمة إنارة خاصة، ووضعها في قوالب سائلة ثم يتم تجميدها ولصقها بواسطة مكواة مخصصة لهذا الأمر.

ويرتدى زائرو المتحف الجليدي، المعاطف أثناء زيارتهم لمشاهدة المنحوتات، رغم دفء فصل الصيف في أرضروم.

** ليس له مثيلا

وقال البروفيسور مصطفى بولات عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة أتاتورك، للأناضول، إن متحف المنحوتات الجليدية في استغرق إنشائه في أرضروم ،عامين وليس له مثيلا في البلاد.

وأوضح: “هذا المتحف للفنون الحديثة والمعاصرة، ولا يوجد مثيل له في تركيا، بل وربما لا يوجد له أمثلة كثيرة في العالم أجمع. المتحف يستخدم أيضًا لأغراض تعليمية في دروس النحت”.

وتابع بولات أن المتحف يُعد بمثابة مشروع يمثل جامعة أتاتورك والمدينة معًا، ويساهم بشكل إيجابي في اقتصاد المدينة، وسيكون بمثابة ركيزة دولية من خلال دعوة كبار الفنانين العالميين لحضور فعالياته.

ومضى قائلا: “سنقوم بالترويج الجيد لثقافاتنا وفنوننا، وسيصبح هذا المتحف بمثابة العلامة المميزة لتركيا”.

**مزيج طقسين

وأكد مصطفى بولات أن درجة حرارة المتحف يتم الحفاظ عليها منخفضة رغم دفء الطقس في أرضروم، ليقابل الزائرون طقسًا مختلفًا تمامًا يغنيهم عن انتظار فصل الشتاء.

وقال: “نعيش هنا الظروف المناخية الشتوية لأرضروم. فيتم حفظ درجة حرارة المتحف عند 5 درجات تحت الصفر، بينما يشهد الطقس خارج المتحف ارتفاعا في درجات الحرارة.

وتابع: “أظن أن هذا المتحف سيجذب الانتباه، بما يتمتع به من أجواء وبيئة مختلفة خاصةً للسياح القادمين إلى المدينة. وفي الحقيقة أن هذا المتحف لا يشبه أرضروم (شمال) في الليالي الشتوية تمامًا”.

وأضاف: “سيأتي السائحون إلينا مرتدين المعاطف الشتوية وسيشعرون براحة كبيرة”.

** مقصد سياحي

وأوضح بولات: “ندرس استمرار المتحف حتى نهاية أكتوبر/تشرين أول المقبل. وبعد نوفمبر/تشرين ثان سنقيم معرضًا للمجسمات التي تحكي عن نضال وكفاح الشعب التركي”.

وأضاف: “ستتغير فعاليات المعرض باستمرار. كما يمكننا القيام بفعاليات من كل نوع سواء تخص مناسبات خاصة أو تحكي عن النضال والكفاح الشعبي لتركيا”.

فيما أكد كورشات أوزكان، رئيس اتحاد وكالات السفر التركية في شمال شرق الأناضول، أن المتحف الجليدي سينعش حركة السياحة الداخلية والخارجية.

وقال أوزكان للأناضول، “هذا المتحف شامل لكل ألوان الفنون والذكريات، وسنبذل قصارى جهدنا للترويج له سياحيا”.

وتابع: “لدينا العديد من المشروعات التي تستهدف أن يصل هذا المتحف إلى مسامع العالم، وسنقوم بالترويج المناسب له والعمل على جذب اهتمام الناس إليه”.

واستدرك قائلا: “أظن أن المتحف الجليدي سوف يجذب أنتباه الجميع عندما يقوم بفعالياته المختلفة والمتنوعة”.

وبدوره أكد محمد نوري قوتشاق، أحد زائري المتحف للأناضول، أن المتحف يبعث على الشعور بأحاسيس مختلفة في الوقت نفسه، سيما من حيث قضاء موسمين مختلفين في وقت واحد.

ويظل المتحف الجليدي السحري في أرضروم متنفساً للهروب من حرارة الطقس، وسط تحف ومنحوتات إبداعية ثلجية باردة.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *