• 28 مارس 2024

مدرسة تركية تستضيف رائد الفضاء السوري محمد فارس لتشجيع اللغة العربية

نظمت مدرسة “عزيمة يلماز” للأئمة والخطباء في مدينة إسطنبول، اليوم الاثنين، فعالية لتشجيع الطلاب على تعلم اللغة العربية، باستضافة رائد الفضاء السوري محمد فارس.

والتقى رائد الفضاء المقيم في إسطنبول منذ سنوات، مع طلاب ومعلمي المدرسة، في قاعة الفعاليات، حيث ألقى بداية كلمة مختصرة تحدث فيها عن نفسه وعن تجاربه.

وبعد كلمة قصيرة لفارس، عرض فيديو لعدة دقائق تضمن رحلة محمد فارس إلى الفضاء في العام ١٩٨٧، تبعها أسئلة وجهت له من قبل الطلاب والمدرسين، أجاب عليها بالعربية، وترجمت للتركية.

وتسعى إدارة المدرسة من خلال هذا الفعالية، تشجيع الطلاب للإقبال على تعلم العربية، لأهميتها في دراستهم وحياتهم، وشهدت الفعالية إلقاء شعر من قبل عدد من الطلاب.

وقال فارس في كلمته أنه “رحل للفضاء في العام ١٩٨٧ وكان طيارا مقاتلا وتدرب لعامين، والتحضير كان باتجاه علمي، ورياضي صحي، وتأقلم نفسي مع الفضاء”.

ولفت إلى أن “الغاية الأساسية في الرحلة هو إجراء التجارب العلمية، وأجريت ١٣ تجربة علمية في رحلتي، تجارب علمية وطبية وكيميائية، وتصوير الأرض من الفضاء، للبحث عن الثروات الباطينة، والتلوث البيئي والمائي”.

وأشار إلى أن “تكنولوجيا الفضاء تسيطر على الأرض حاليا، ويمكن من الفضاء الخارجي قراءة الجريدة الملقاة على الأرض”.

معلمة اللغة العربية تولاي كلش، قالت في تصريح للأناضول “إن الفعالية جاءت بمقترح منها للاحتفال بيوم اللغة العربية (١٨ ديسمبر الجاري)، والإدارة تفاعلت معها ونظمت الفعالية”.

وعن سبب ذلك قالت “إن اللغة العربية لغة قديمة وحية ومهمة، ولترغيب الطلاب كان يجب التفكير بشيء مختلف يجذبهم، ولما كان علم الفضاء مهما بالنسبة لهم، طرحت فكرة استضافة رائد الفضاء محمد فارس”.

وأضافت أنه بعد التواصل معه وقبوله، تم ترتيب هذه الفعالية للطلاب، ورأينا فيهم حماسة كبيرة وتفاعلا أثناء التحضير، وهذا يدل على نجاح وتأثير هذه الفعالية”.

وأكدت أنها “ستكرر التجربة مرات أخرى طالما لديها نتيجة إيجابية لتعليم اللغة العربية للطلاب”.

أما رائد الفضاء محمد فارس، فقال للأناضول “أنا مسرور بلقائي مع طلاب المدرسة، ووجدت تفاعلهم جيدا، والأسئلة كانت غنية وجيدة والطلاب رائعين ومنضبطين”.

وأضاف أن “اللغة العربية لغة القرآن، واتمنى للطلاب تعلمها، لأن اللغة العربية لغة قوية وغنية ومفيدة، وخاصة في العلوم الدينية والإنسانية، لأنها من أقدم لغات التاريخ”.

ومحمد فارس هو رائد الفضاء السوري الوحيد الذي غادر إلى محطة الفضاء الدولية في العام ١٩٨٧، بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، وبعد بدء الحراك الشعبي في سوريا غادر البلاد، ليستقر في تركيا.

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *