تستضيف العاصمة مدريد، القمة الحكومية التركية الإسبانية الثامنة، الخميس القادم.
وتهدف قمة “تعزيز الشراكة الشاملة” في العلاقات السياسية والاقتصادية.
وعقدت القمة الحكومية الأولى بين البلدين في إسطنبول عام 2009، والأخيرة في أنقرة عام 2021، حيث تم الإعلان في بيانها المشترك الأخير الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى “الشراكة الشاملة”.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، الاثنين، إن من بين أهداف من القمة الثامنة هو “تطوير العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين إلى موقف إقليمي ودولي مشترك، وإثراء الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والمضي بها نحو الشراكة الشاملة”.
وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يحضر القمة خمسة وزراء من كل دولة، والتي سيرأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وتوقعت المصادر توقيع ما يقرب من 15 اتفاقية ثنائية بين الوزارات والمؤسسات الحكومية في مجالات التجارة والمالية والثقافة والرياضة.
وأشارت المصادر دبلوماسية إلى أن هناك “تعاونًا وثيقًا وتفاهمًا وعلاقات دون تحيز” بين البلدين عبر التاريخ، وأنه “سيتم اتخاذ خطوات أكثر استدامة وستركز على تحقيق نتائج” في هذه القمة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء سانشيز أجريا محادثة هاتفية عقب قرار إسبانيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار الماضي.
وأكدت البيانات الرسمية من البلدين على أنّ قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، سيساهم في استئناف المفاوضات وإنهاء العنف وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وسيشجع جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل الدولتين.
وعلى هامش القمة سيتم عقد منتدى للأعمال بمشاركة نحو 150 رجل أعمال من تركيا سيبحثون فرص التعاون والاستثمار في 11 قطاعا في مقدمتها النسيج والسيارات والصلب، والتجارة والصحة والبيئة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية
وبحسب بيانات معهد التصدير والاستثمار الإسباني (ICEX)، تعد إسبانيا الوجهة السادسة الأكبر للصادرات التركية عالميا والثالثة في دول الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا وإيطاليا بحسب أرقام عام 2022 والتي بلغت 10 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس أردوغان في مدريد بالملك الإسباني فيليب السادس في قصر زارزويلا في 12 يونيو/حزيران اليوم الذي يصل فيه العاصمة مدريد.
وتعقد إسبانيا قمم حكومية مع 5 دول من داخل الاتحاد الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وبولندا)، ومع تركيا والمغرب والجزائر من خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي القمة الحكومية التركية الإسبانية السابعة التي عقدت في أنقرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تم التوقيع على 5 اتفاقيات تعاون تتعلق بمكافحة الكوارث الطبيعية والطاقة المتجددة والمياه والرياضة والعلوم.
اقرأ أيضا: جولة أردوغان الأوروبية.. دور تركي لافت في القضايا الإقليمية والعالمية
اقرأ أيضا: التعاون الخليجي يطالب النظام السوري بتنفيذ مقررات لجنة الاتصال العربية