لدى دخولك معرض الخرطوم، تجذب انتباهك تلك الصالة الدولية بأقسامها، والتي تعرض من خلالها الشركات التركية منتجاتها الصناعية المتطورة في مجالات مختلفة.
وعلى الرغم من أن الاقبال يتزايد خلال الفترة المسائية، فإن زائري المعرض المقام على أرض المعارض، بحي “بري” شرقي العاصمة الخرطوم، توفدوا في ساعات مبكرة، إذ بدا حضورهم واضحا للعيان.
وفي صالات العرض الدولية، تحتل الشركات التركية مكانا بارزا، ومساحة تجذب اهتمام الجمهور السوداني، الذي يقبل عليها بشكل متزايد، حسب القائمين وممثلي الشركات الذين التقتهم الأناضول.
وبرز الحضور التركي بقوة في فعاليات هذا العام، من خلال تعدد الشركات وتنوعها ، إذ توزعت على صالات المعرض الدولي، من خلال عرض منتجاتها التي شهد الزائرون بجودتها.
وكان نائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح، افتتح الإثنين الماضي، المعرض، بمشاركة 33 دولة، وأكثر من 600 شركة محلية وعالمية.
ويستمر المعرض 7 أيام، وتنظمه الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة (حكومية)، وتعتبر من أضخم الشركات في السودان من حيث حجم أصولها ومقدراتها المالية.
وفي حديث للأناضول، قال المدير العام لشركة “ملتك”، إبراهيم السر، إنها تمثل وكيلا حصريا لثلاثة شركات التركية.
وعدد هذه الشركات: “ألتن بليك، المتخصصة في صناعة ونقل الحبوب، وبي تك، لمصانع الأعلاف، وبي بي سي آي، المتخصصة في صناعة صوامع الغلال (مخازن الحبوب)”.
وأكد السر، أن الشركات التركية أثبتت كفاءتها في البلاد من خلال المشاريع التي نفذتها.
وعن أبرز مشاريع هذه الشركات، ذكر صوامع “سين” و”قنا” للغلال بمدنيتي بورتسوان (شرق)، والخرطوم بحري (شمال)، فضلا عن صوامع مطاحن “روتانا” بمدينة الجيلي (شمال).
وأشار أيضا إلى مطاحن “الحمامة” بمدينة الباقير (وسط)، وصوامع مطاحن “الشفا” بالمناقل (وسط)، وامتداد صوامع مطاحن مدينة عطبرة (شمال).
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة في تركيا سنة 2002، تطورت العلاقات بشكل ملحوظ مع الخرطوم، ضمن خطة طموحة تسعي من خلالها أنقرة لتعزيز التواصل مع أفريقيا، واتخاذ الخرطوم نقطة انطلاق نحو القارة السمراء.