تعيش تركيا اليوم ذكرى الانتصار على البريطانيين في معركة باكو أحد معارك حملة القوقاز بالحرب العالمية الأولى والتي اشتملت صراع مسلحاً ضم الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الروسية، واشترك لاحقاً كل من أرمينيا وجمهورية Caspian الدكتاتورية والمملكة المتحدة، واتسعت حمـلة القوقاز لتمتد من القوقاز حتى شرق الأناضول لتشمل مدن طرابزون وبيتليس وموس وفان، ويرجع سبب الحرب في القوقاز إلى قيـام الأسطول الروسي بشن غارات على الأسطول العثماني في منطقة البحر الأسود.
معركة باكو
معركة باكو أو الدفاع عن باكو معركة جرت من 26 أغسطس إلى 15 سبتمبر 1918 بين جيش الإسلام العثماني المؤلف من 14,000 شخص من الأتراك والمتطوعين.
كان لدي الصدر الأعظم إسماعيل انور باشا أهداف وأمال كبيرة يرغب في تحقيقها ، فكان يحلم بإسترداد الأراضي المفقودة من الإمبراطورية قبل 40 عاماً ، فعمل علي تشكيل جيش جديد سمي بجيش الإسلام يتراوح عدد جنوده بين 14000 و 25000 جندي ، وفي يوليو 1918 ، أمر إسماعيل باشا جيشه بالانطلاق إلي جمهورية Centrocaspian الدكتاتورية ، بهدف شن هجوم لأخذ مدينة باكو الواقعة علي شاطئ بحر Caspian ، وعندما ناقش تلك الخطط مع حلفاءه الألمان أخبروه بالابتعاد عن ذلك ، فتم استثناء الضباط الألمان من العمل بالقوة.
شن الجيش هجوماً ضد باكو الذي يقود جيشها رئيس الأركان الأرمني العقيد أوستينوف ، بعد استغاثة أهل أذربيجان بالدولة العثمانية. وتمكن الجيش من دخول المدينة في 15 سبتمبر فيما انسحبت القوات البريطانية مخلفة ورائها 200 قتيل.
الدولة العثمانية تنتصر على بريطانيا
تحرك جيش الإسلام واستولي علي أرمينيا وأذربيجان وخاض خلالها مناوشات صغيرة ، فقام البريطانيون بإرسال قوة عسكـرية صغيرة تحت قيادة الجنرال Lionel Charles Dunsterville إلي مدنية باكوا Baku في 4 أغسطس 1918 .
وبعد شهر من وصولهم ، قرر البريطانيون الانسحاب بعد هزيمتهم في معركة باكو علي أيدي العثمانيين وحلفائهم الأذربيجانيين .