• 29 مارس 2024
 معلمة تركية تلتقي بطلابها لأول مرة بعد تركيبها أقدام صناعية

معلمة تركية تلتقي بطلابها لأول مرة بعد تركيبها أقدام صناعية

“بوكيت دورموش” معلمة تركية وُلدت بنقص في أصابع قدمها و عظام الشين مما أفقدها القدرة على المشي ، حيث كانت إذا أرادت التحرك قامت بالزحف من مكان إلى مكان مما يسبب لها آلام كبيرة و صعوبة كبيرة في التحرك .
و قبل 7 أشهر تقريباً اتخذت المعلمة بوكيت قراراً جريئاً في حياتها إذ عزمت على إجراء عملية جراحية لبتر ساقيها من تحت الركبة و تركيب أقدام صناعية ، و حسب ما ترجمت “مرحبا تركيا” عن وكالة الأناضول قول المعلمة بوكيت : لقد كان أجرء قرار أتخذه في حياتي ، لقد قمت بإستشارة عائلتي و طلابي و زملائي المعلمين قبل عام من العملية و نهايةً أصبحتُ على قناعةً بأن إجراء هذه العملية هي أفضل طريقة لعلاجي من مرضي .
وبدأت المعلمة بوكيت داومها في الفصل الثاني من العام الدراسي في مدرستها الواقعة في مقاطعة ديفالي في مدينة قيصري ، إذ استقبلوها الطلاب بالزهور في ساحة المدرسة و عبرت المعلمة عن فرحها الكبير عندما دخلت القاعة الدراسية ووجدت الزهور على طاولتها و قالت : لم أشعر بهذا القدر من الحماس في اليوم الذي بدأت فيه التدريس قبل 13 سنة كهذا اليوم ، أشعر و كأنني ولدت من جديد اليوم .
و قالت المعلمة بعدما انتهت من العملية : لقد شعرت بشعور عظيم عندما خطت أقدامي أول خطوة على الأرض ، لقد بقيت 4 أشهر في السرير دون أن أستطيع التحرك ، لقد شعرت بنعمة الحركة و المشي و كم أنها حرية كبيرة يمتلكها الإنسان و لكن الناس تستصغر هذه النعمة و أكملت : يجب علينا أن نعرف قيمة الصحة .
و الجدير بالذكر أن طلاب المدرسة قدموا لمعلمتهم هدايا بسيطة عند استقبالهم لها كالشوكولا و الشاي و الكولونيا و قالت المعلمة بوكيت : ربما ترون هذه الهدايا بسيطة و لكنها بالنسبة لي رمزية و تحمل معنى كبير .
و قالت أمينة نور بالديك إحدى طالبات المعلمة : حاولت ألا أتركها بمفردها أبداً و كنا نجري مكالمات فيديو بشكل مستمر و لكن هذا لا ينوب عن اللقاء وجه لوجه، لقد فرحنا كثيراً عندما عادت لتدريسنا من جديد ، لقد زاد طولها و أصبحنا ننظر إليها إلى الأعلى عند إلقائها الدرس ، هذا شعور جميل لا يوصف .
و نهايةً قال مدير الثانوية العامة في ديفالي “صبري جونايسو” أن المعلمة بوكيت دورموش معلمة مجتهدة و ناجحة ، و أنها استطاعت كسب احترام و تقدير الجميع في المدرسة .

فريق التحرير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *