في كتاب جديد بعنوان “انقلاب سنة 1980” الذي صادف ذكراه يوم أمس 12 أيلول، أكد الباحث التركي فاتح سلطان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اضطر لترك كرة القدم بعد ضغوط من ضباط الانقلاب! لكن لماذا؟
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل موظفا في المديرية العامة لشؤون الأنفاق و الترامواي الكهربائي بالإضافة الى احترافه كرة القدم في أحد الاندية المحلية في مدينة اسطنبول في بداية ثمانينيات القرن الماضي و هي الفترة التي شهدت فيها تركيا الانقلاب العسكري الدموي في 12 أيلول/سبتمبر سنة 1980 بقيادة الجنرال كنعان افرين
و في معلومات تنشر للمرة الأولى كتب الباحث و الكاتب التركي فاتح سلطان في دراسته التي أجراها و التي تتمحور حول الأضرار و المآسي التي عاشها سكان مدينته و مسقط رأسه ولاية ريزا الواقعة شمال البلاد على سواحل البحر الأسود، أكد أن الانقلاب العسكري أنهى المشوار الاحترافي لرجب طيب اردوغان في عالم كرة القدم
و كتب فاتح سلطان في كتابه الذي لا يزال على هيئة مسودة لم تطبع بعد في قسم بعنوان “انقلاب سنة 1980 أنهى مشوار رجب طيب أردوغان في كرة القدم” بأن أحد الضباط الانقلابيين الذي وضع يده على إدارة المديرية العامة لشؤون الأنفاق و الترامواي الكهربائي في اسطنبول و كان برتبة عقيد مارس ضغوطا كبيرة على رجب طيب أردوغان بسبب إعفائه للحيته.
و بين الكاتب في كتابه بأن الضابط الانقلابي خاطب أردوغان مخيراً إياه قائلا ” إما أن تحلق لحيتك أو أن تغادر المؤسسة و نادي كرة القدم الذي تلعب فيه”.
وفي المقابل لم يقبل رجب طيب أردوغان ضغوط الضابط الإنقلابي و قرر تقديم استقالته من المؤسسة التي يعمل فيها و نادي أركوسبور جاميالتي لكرة القدم الذي كان يلعب فيه اردوغان في مركز قلب الهجوم و كان مرشحا للانتقال لعملاق كرة القدم التركية نادي فنربهشة و بقوة خلال تلك الفترة.
و بيّن أردوغان في طلب الاستقالة التي كتبها بخط يده و التي ارفقها الكاتب في كتابه بأنه يريد المغادرة بسبب عثوره على فرصة عمل في إحدى شركات القطاع الخاص