يعتبر القرن الذهبي اسطنبول بالتركية Haliç من أفضل الموانئ الطبيعية في العالم و كان في الماضي مركزاً بحرياً للقوات البيزنطية تلتها العثمانية كما أنه كان مركزاً للتبادل التجاري والشحن. وهو الآن من أهم الأماكن السياحية في إسطنبول.
وقد أطلق اسم القرن الذهبي على الخليج استناداً إلى مقولة يونانية فحواها أن البيزنطيين دفنوا أموالهم وذهبهم في مياهه عندما جاء العثمانيون لفتح القسطنطينية.
وهو عبارة عن خليج مائي طبيعي يبلغ طوله 7.5 كم، يفصل بين اسطنبول الأوروبية القديمة واسطنبول الأوروبية الحديثة.
https://www.youtube.com/watch?v=-vwRzrhpkKw
مستنقع مُهمل
في بداية التسعينيات كانت إسطنبول غارقة في المشكلات، وحرمان من المياه، وتلوث عارم، وتكدس للقامة في كل شوارع إسطنبول.
وكان القرن الذهبي، مستنقع للقمامة، والروائح الكريهة، حيث كانت البلدية تطرح المخلفات في بحرها.
هناك الكثير من المدن التي لم تحظ بما حظيت به إسطنبول من خصائص وسمات طبيعية. منها الخليج الذي هو امتداد طبيعي رائع للمضيق والذي كان رمزا لإسطنبول لعدة قرون مضت، والذي كان ضحية لبعض الإجراءات الخاطئة في السنوات الأخيرة.
مقصد سياحي
بدأ مشروع المحافظة على بيئة ومحيط الخليج عام 1995 في فترة تولي رجب طيب أردوغان منصب رئيس بلدية إسطنبول. حيث تم نقل المنشآت الصناعية من أطراف الخليج. وأُنشئت أماكن لتجميع المياه وممرات لتدفقها ومصبات لتصريفها. وتم تحويل مياه الصرف الصحي إلى منشآت تكريرها في يني كابي وميناء بالطا. تم استخراج 5 ملايين متر مكعب من الوحل المتسبب بالروائح الكريهة من قاع الخليج.
وفي أكتوبر 2012 تم بناء ممر مائي بسعة 2.2 متر وبطول 5 كيلومتر يهدف إلى تدفق 260 ألف متر مكعب من مياه المضيق إلى الخليج يوميا. وذلك تنظيف المياه المتسخة في الخليج بشكل مستمر. حتى تحول الخليج لمقصد سياحي كبير.
إقرأ أيضاً
المعركة التي اتحد فيها العرب والأتراك دفاعاً عن وحدة أراضي الدولة العثمانية
الدراما التاريخية.. قوة تركيا الناعمة لتعريف العالم بالتاريخ العثماني
(خاص-مرحبا تركيا)